"أبو مروان" ليس وحيداً، وأسباب الطلاق تولد في بلادنا وليس في أوروبا

راديو ألوان- صح اللون

فجر ظهور رجل سوري في فيديو بتقنية البث المباشر، برفقته ابنه البكر "13 عاما" على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يروي كيف طعن زوجته السابقة، والأم لأربعة من ابنائه، الغضب بين المتابعين، ليس على الجريمة فقط، التي ذهب ضحيتها الزوجة السابقة، بل على إشراك طفل صغير في الترويج لها، مروراً بالإسباب التي دفعت الجاني إلى قيامه بهذه الجريمة في المقام الأول.

"إنها ليست الجريمة الأولى" يقول الناشط رشاد الهندي في اتصال مع برنامج صح اللون، ويضيف "ما تسمى بجرائم الشرف تقع بشكل متكرر في بلدان الاتحاد الاوربي، بين مهاجرين مشرقيين سوريين وعرب" يقول الهندي إن المهاجرين العرب يسجلون نسباً مرتفعة من هذه الجرائم في المانيا مثلاً.

من جهتها ترى المحامية المقمية في المانيا،  هالا حمزة، أن سيطرة التفكير الذكوري على مجتمعاتنا العربية، هي من تنتج مثل هذا الجرائم، وتشير إلى أن اسباب الطلاق لا تولدها الإقامة في اوروبا "تولد اسباب الطلاق بين اللاجئين العرب في أوروبا، في بلادنا أصلا، ونحملها معنا إلى أوروبا، تقاليدنا وعاداتنا، والكثير من التفاصيل التي تحكم علاقاتنا الأسرية، هي التي تؤدي للطلاق في أوروبا".

يقلل الهندي من أهمية الاستقلال الاقتصادي الذي تتمتع به النساء الوصلات إلى اوروبا، في اتخاذهن قرار الطلاق، فهناك اسباب اجتماعية اخرى تؤدي بهن لطلب الانفصال عن ازواجهن، غير الاستقلال المادي، الذي يجبر كثير من النساء في البلدان العربية على الاستمرار في زواج غير مستقر، تعاني فيه المرأة من الاضطهاد والتعنيف والتجاهل.

يؤكد الهندي لنا، إن وسائل الإعلام الالمانية لم تناقش بعد قضية "أبو مروان"، لكنه يشير إلى أن وسائل الإعلام الإلمانية طالما نافشت جرائم ارتكبها مهاجرون عرب، تتعلق بمعتقداتهم ومواقفهم الثقافية والدينية.

استمع للنقاش حول قضية أبو مروان:

https://soundcloud.com/user-383326285/ssssf

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +