مقتل أكثر من 150 عنصرا للنظام في الغوطة الشرقية

مقتل أكثر من 150 عنصرا للنظام في الغوطة الشرقية

راديو ألوان - أخبار

سقط العشرات من عناصر النظام السوري بكمين نفذته فصائل المعارضة السورية في غوطة دمشق الشرقية، فيما أكدت الأمم المتحدة عدم دخول قافلة إغاثية كان من المقرر دخولها اليوم.

وأعلن جيش الإسلام عبر معرفاته الرسمية في تطبيق تليغرام مقتل أكثر من 150 عنصراً لقوات النظام والميليشيات المساندة لها، نتيجة كمائن نفذها عناصر الفصيل في الغوطة الشرقية، فجر اليوم.

وأوضح المتحدث العسكري لجيش الإسلام، حمزة بيرقدار، إن عناصر تابعين للفصيل نفذوا عمليات انغماسية والتفاف خلال ساعات الليل الفائتة على مواقع قوات النظام التي تقدمت إليها في منطقة المرج، وتمكنوا من قتل عدد من قوات النظام في كمائن.

إلى ذلك، قال فصيل جيش الإسلام، إن قواته انسحبت من بلدتي النشابية وحزرما قرب بلدة أوتايا إلى تل فرزات على أطراف بلدة النشابية، ضمن تكتيك حرب الكر والفر التي تخوضها المعارضة المسلحة مع قوات النظام.

وأفاد بيرقدار في بيان أمس، بأن الفصيل انسحب من مواقعه في حوش الضواهرة وفوج النقل مئتين وأربعة وسبعين في الشيفونية نتيجة استخدام النظام لسياسة الأرض المحروقة، مؤكدا أن تلك المناطق زراعية ومكشوفة أمام حملة القصف الهيستري، وفق تعبيره.

في سياق منفصل، ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين في الغوطة الشرقية إلى أكثر من 26 شخصا وإصابة آخرين بجروح جراء تصعيد النظام وحلفائه غاراتهم الجوية على مناطق متفرقة من الغوطة، تركزت على مدينتي دوما وحرستا وبلدات الأشعري وحمورية ومسرابا.

وقصفت الطائرات الحربية، أمس، بلدة المحمدية في الغوطة الشرقية؛ ما تسبب في مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح، كما شنّت الطائرات غارات مماثلة على بلدة بيت سوى، أدت إلى مقتل طفلة، ودمار في المنازل والأبنية السكنية.

يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار قوات النظام اقتحام جبهة المشافي في حرستا قرب طريق دمشق حمص الدولي، عقب خسارتها لأكثر من 15 عنصرا قبل أيام.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر في الدفاع المدني قوله، إن عائلة قتلت حرقا في قصف ليلي بالطائرات والبراميل المتفجرة على بلدة مسرابا، أمس، كما أصيب آخرون بينهم نساء وأطفال.

وأضاف المصدر أن هجمات النظام السوري وحلفائه على الغوطة الشرقية تسبب بمقتل 718 شخصا منذ بدء التصعيد على المنطقة في 19 من شباط الماضي.

من جهته، أكد المجلس المحلي في بلدة مسرابا، أمس، أن قوات النظام استهدفت 13 موقعاً مدنياً في البلدة بصواريخ تحوي مادة النابالم الحارقة المحرَّمة دولياً.

وأضاف المجلس في بيان أن الصواريخ استهدفت أبنية سكنية ومراكز تجارية ودور عبادة في البلدة ما أدى لجرح عدد من المدنيين وإصابة آخرين بحروق.

في غضون ذلك، أكدت الأمم المتحدة أن قافلة إغاثة ومساعدات إنسانية لم تتمكن اليوم من الدخول إلى مناطق الغوطة، في الوقت الذي لا تزال تعيش المنطقة تحت نار القذائف والغارات الجوية.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالأمم المتحدة قوله، إن المنظمة وشركاء ما زالوا على استعداد لتوصيل المساعدات المطلوبة بشدة إلى الغوطة بمجرد أن تسمح الظروف، لافتا إلى أنه يجري العمل على إعادة إحياء أو فرض الهدنة التي أجهضت من قبل النظام السوري.

سياسيا، أدانت أستراليا استمرار النظام السوري في غاراته العشوائية على المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة، محذرة من وقوع كارثة إنسانية، في حال استمر الوضع على ما هو عليه.

وقال المندوب الأسترالي في الأمم المتحدة إن تلك الهجمات ليس لها أي مبرر، لافتا إلى أن الدول الداعمة للنظام هي من تتحمل المسؤولية، بما في ذلك المجتمع الدولي، حول مقتل مئات المدنيين بسبب الهجمات العشوائية في الأيام الأخيرة، رغم صدور قرار مجلس الأمن رقم 2401.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أرجأ التصويت على مشروع قرار قدمته بريطانيا بشأن الوضع الإنساني في الغوطة إلى يوم غد الإثنين، يقضي بفتح تحقيق شامل ومستقل، وذلك بعد أن فشلت الدول الأعضاء في الاتفاق على صيغة نهائية بسبب معارضة موسكو.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +