راديو ألوان - أخبار

تتوسع رقعة الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا في ريفي حلب وإدلب، بهدف التقدم إلى مناطق كل طرف على حساب آخر، على الرغم من تحييد عدد كبير من القرى والبلدات عن القتال.

وأفاد مراسلنا بأن المواجهات تجددت صباح اليوم بين الطرفين بعد هدوء نسبي شهدته محافظة إدلب، مشيراً إلى أن تحرير سوريا تصدت لمحاولات الهيئة اقتحام مدينة معرة النعمان جنوب المحافظة، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفها، إضافة لأسر عشرين عنصر آخرين.

وقال ناشطون إن عناصر الدفاع المدني أخلوا صباح اليوم كامل الكادر الطبي لمشفى مدينة معرة النعمان بعد حصارهم داخل المشفى بسبب الاشتباكات الدائرة في المدينة بين هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا.

وقال الطبيب عبد الحميد دباك نقيب أطباء إدلب، لإذاعتنا إنهم حُوصروا في المشفى منذ الساعة الخامسة فجرا، مشيراً إلى أنهم أخلوا ثلاث أطفال رضع كانوا في الحضانات، مؤكداً أنه سيتم إغلاق المشفى بالكامل.

وعلى خلفية القتال الدائر في معرة النعمان، أعلنت مديرية التربية في إدلب والمجمع التربوي في معرة النعمان عن ايقاف واغلاق الدوام في مدارس المدينة.

وأوضح مصطفى حاج علي المسؤول الإعلامي في تربية ادلب، لإذاعتنا أن إغلاق المدارس جاء خوفا على سلامة الطلاب.

وأشار مراسلنا إلى أن الجانبين يستخدمان الأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون خلال مواجهاتهما، مضيفا أن اشتباكات دارت بين الطرفين صباح اليوم في محيط قرية معرشمارين إثر هجوم الهيئة على البلدة، كما جرت مواجهات مماثلة بين الطرفين شمال قرية مرعيان في ريف إدلب الجنوبي.

وقال ناشطون إن فصيل صقور الشام التابع لجبهة تحرير سوريا استهدف صباح اليوم بلدة خان السبل بقذائف الهاون، بدون معرفة حجم الخسائر، فيما قالت وكالة إباء إن عناصر حركة نور الدين الزنكي قتلت مدنياً اليوم في مدينة دارة عزة أثناء عبوره من طريق دارة عزة_ترمانين في ريف حلب الغربي.

وقتل ثلاثة مدنيين صباح اليوم في قرية حران شرقي المحافظة جراء قصف مدفعي شنته قوات النظام من مواقعها في قرية سرجة، فيما قصفت قوات النظام محيط مدينة جسر الشغور في الريف الغربي بالقذائف الصاروخية بدون ورود أنباء عن خسائر بشرية.

هذا، وقتلت امرأة وجرح مدني، يوم أمس، في مدينة خان شيخون جراء غارات جوية استهدفت المدينة، في وقت طالت غارات مماثلة بلدات أورم الجوز والهبيط والتمانعة واقتصرت الأضرار على الماديات.

وفي سياق منفصل، قال مراسلنا إن قوات النظام فتحت في بلدة تل الطوقان معبراً للسماح للنازحين بالعودة إلى قراهم شرقي إدلب، ضمن اتفاق تركي روسي غير معلن، مشيراً إلى أن عدداً كبير من النازحين عادوا بالفعل إلى بلداتهم.