اليونيسيف: أطفال الغوطة في الجحيم والمعارضة تستعيد بيت سوى وأجزاء من الشيفونية

اليونيسيف: أطفال الغوطة في الجحيم والمعارضة تستعيد بيت سوى وأجزاء من الشيفونية

تمكنت فصائل المعارضة من استعادة السيطرة على بلدة بيت سوى وأجزاء من بلدة الشيفونيّة شرق دمشق، فيما تتواصل الحملة العسكرية الشرسة من قبل النظام وروسيا على مدن الغوطة الشرقية وبلداتها، في وقتٍ قالت فيه منظّمة يونيسيف إن الغوطة أصبحت جحيماً بالنسبة للأطفال.

وقال مراسل راديو ألوان إنّ فصائل المعارضة تمكنت، أمس الخميس، من استعادة السيطرة على بلدة بيت سوى ومعملي الأحلام والأدوية المحاذيين لكتيبة رأس العين قرب البلدة، بعد معارك مع قوات النظام أوقعت فيها عشرات القتلى والجرحى في صفوفه.
وقال حمزة بيرقدار، المتحدث باسم أركان جيش الإسلام، في تسجيلٍ صوتي إنّ الفصائل شنت هجوماً معاكساً على مواقع قوات النظام في منطقة مزارع العب المحاذية لمدينة دوما، وتمكنت من السيطرة على أجزاء منها، موقعة قتلى وجرحى في صفوف النظام.

وأضاف بيرقدار بأنّ الفصائل استعادت، أمس الخميس، السيطرة على مساحاتٍ واسعة من مزارع بلدة الشيفونية، وقتلت 20 عنصراً لقوات النظام خلال الاشتباكات هناك، إلى جانب استيلائها على أسلحة وتدمير رشاش وإعطاب دبّابة.

وأشار إلى إفشال الفصائل محاولةً لقوّات النظام التقدمَ على جبهة الصالة عند أطراف بلدة الريحان، وقتلها نحو 20 عنصراً في هذه المواجهات.

إلى ذلك، تمكنت حركة أحرار الشام الإسلامية، أمس الخميس، من تدمير دبابة لقوات النظام وإعطاب دبابتين وعربة مزودة برشاش شيلكا، خلال صدها لمحاولة تقدم النّظام على طريق دمشق حمص الدولي عند جبهة المشافي في مدينة حرستا، في ظلّ استمرار المعارك بين المعارضة والنظام على جبهة الأشعري.

وبلغت حصيلة ضحايا الحملة العسكرية على مدن الغوطة الشرقية وبلداتها يوم أمس 27 مدنيّاً وعشرات الجرحى، معظمهم بحالةٍ حرجة، حيث قضى عنصران من الدفاع المدني إثر قصف جوي على دوما، وقتل ثلاثة مدنيين بقصف بغارة جوية بقذائف النابالم الحارقة، في حين أسفر قصف جوي بالقنابل العنقودية عن مقتل عشرة مدنيين في زملكا.

وقتل 11 مدنياً وجرح 45 آخرين أمس، إثر غارات شنتها الطائرات الحربية على بلدة جسرين، في حين قتل مدنيٌّ إثر قصف مدفعي لقوات النظام على مدينة سقبا.

على صعيدٍ مُتّصل، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الجمعة، إنّ الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق أصبحت بمثابة جحيمٍ على الأرض بالنسبة للأطفال، مؤكدةً على ضرورة تقديم المساعدة للمنطقة بشكل عاجل.

وأضافت المديرة التنفيذية للمنظمة، هنرييتا فور، أنّ القصف لا يتوقف مطلقا، وحجم العنف يعني أن الأطفال يرون العنف والموت وبتر الأطراف، فضلاً عن نقص في المياه والغذاء ما يؤدي لانتشار الأمراض."

وتابعت فور القول إنّ المنظمات الإغاثية تحتاج إلى فرصة لإيصال المساعدات، كما لم تتمكن القافلة الأخيرة من تفريغ سوى نصف حمولتها، مشددةّ على صعوبة الوضع في الغوطة الشرقيّة بشكل خاص، وأنّ المنظّمة لا تملك السبل الكافية للوصول إلى الناس، ووصفت الوضع هناك بالعصيب على الأطفال.

بدوره، اعتبر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أنه لا يمكن إنقاذ الغوطة الشرقية لأن الخيارات محدودة، وأن ما يحصل فيها أمرٌ شائن، وأضاف في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط أنه لا يمكنهم إرسال إشارات للناس بأنهم سيقدمون المساعدة، ومن ثم لا يمكنهم تنفيذ وعودهم، موضحاً أنّ ذلك حصل سابقاً.

وأعرب الوزير البريطاني عن أمله في اقتناع روسيا والنّظام السوري بأنهم لن يربحوا الحرب بهذه الطريقة، وأنهم يزرعون الحقد لأجيال وأجيال، مؤكداً أن ما يحدث هو عبارة عن مأساة، وسيكون مستحيلًا أن يحصلوا على قبول الشعب السوري بعد كل ما حصل.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +