اتفاق لإجلاء المصابين من الغوطة الشرقية ... وأمريكا تحذر مجدداً من الكيماوي

اتفاق لإجلاء المصابين من الغوطة الشرقية ... وأمريكا تحذر مجدداً من الكيماوي

راديو ألوان - أخبار

قتل أكثر من 50 مدنيّاً، أمس الأحد، جرّاء مواصلة النظام السوري وروسيا قصفهما بمختلف أنواع الأسلحة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المُحاصرة، فيما أعلن "جيش الإسلام" عن توصّله لاتّفاقٍ مع روسيا يقضي بإخراج المصابين من الغوطة الشرقية.

وأفاد مراسل راديو ألوان بأنّ الحملة العسكرية ركّزت على استخدام البراميل المتفجرة والنابالم الحارق مع قصف متجددٍ بصواريخ محمّلة بقنابل عنقودية، خلّفت مجزرةً في مدينة عربين راح ضحيتها 9 مدنيّين، والعديد من الجرحى.

وأضاف المراسل بأنّ قوّات النظام وحلفائه تمكّنوا من السيطرة على بلدة مديرا، والوصول إلى إدارة المركبات قادمين من مدينة مسرابا، ما أدّى لفصل الغوطة الشرقية إلى قسمين، شمالي وآخر جنوبي.

من جهتها، قالت صحيفة الشرق الأوسط إنّ خطّةً روسيّةً يجري العمل عليها بهدف تقسيم الغوطة الشرقية إلى قسمين، على أن يضمّ الشّطر الشمالي منطقة تخفيف توتّر مع فصيل جيش الإسلام المتمركز في منطقة دوما.

إلى ذلك، تعمل قوات النظام على عزل الشطر الجنوبي الذي يضمّ "فيلق الرّحمن" و"هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام"، مع تكثيف القصف والعمليات العسكرية لإخراج هيئة تحرير الشام أو تكرار نموذج حلب في اتّباع خطّة التهجير.

يأتي ذلك في وقتٍ يعقد فيه مجلس الأمن، اليوم الإثنين، جلسةً مغلقة حول سوريا للاستماع إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بعد 15 يوماً من صدور قرارٍ حول وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات في سوريا.

وذكر جيش الإسلام في بيان له اليوم أنه توصل إلى اتفاق مع روسيا عبر الأمم المتحدة يقضي بإخراج المصابين من الغوطة الشرقية، نافياً في الوقت نفسه كلّ ماعدا ذلك، واعتبره يصبّ في الحرب النفسية التي يشنها العدو.

من جانبه، جدّد فيلق الرحمن نفيه لوجود أيّ اتّصالٍ أو مفاوضاتٍ مع الرّوس أو حلفائهم، وشدد المتحدث باسم الفيلق وائل علوان على أنّ "وزارة الدفاع الروسية وقاعدة حميميم وإعلام النظام يتعمدون نشر المغالطات والأكاذيب والشائعات للتأثير داخلياً وخارجياً على معنويات الفصائل"، وفق تعبيره.

في الأثناء، جدّد وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، تحذيره للنظام السوري من استخدام الأسلحة الكيميائية، منتقداً دعم روسيا للنظام وتوفيرها غطاء على جرائم الحرب بحق المدنيين.

وأضاف ماتيس أنّ بلاده لا تمتلك حاليّاً أدلّة واضحةً على استخدام تلك الأسلحة في الآونة الأخيرة، معتبراً أنّ لدى الرئيس دونالد ترامب هامش مناورةٍ سياسيّة كامل لاتخاذ أي قرار يعتبره مناسباً.

وتأتي تصريحات ماتيس التي تكررت في أكثر من مناسبة على لسان مسؤولين أمريكيين بعد ورود تقارير عن استخدام غازات سامة في الغوطة الشرقية، دون وضع حد لتلك الانتهاكات.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +