بعد انتهاء الهدنة.. تجدّدُ الاشتباكات بين تحرير سوريا وتحرير الشام

بعد انتهاء الهدنة.. تجدّدُ الاشتباكات بين تحرير سوريا وتحرير الشام

راديو ألوان - أخبار

تجدّدت الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا في ريفي حلب وإدلب، بعد هدنةٍ استمرّت ليومين، فيما قُتِلَ مدنيّون في بلدة "كفرسجنة" جنوب إدلب بغارات جوية، فيما أعلنت مدينة جسر الشغور حالة الطوارئ بسبب القصف المكثف.

وأفاد مراسل راديو ألوان بأنّ المعارك تجددت صباح اليوم في محيط بلدة "معرشورين" في ريف معرة النعمان الشرقي، وفي بلدة "احسم" في جبل الزاوية، دون معرفة حجم الخسائر لدى الطرفين، في وقتٍ رفض فيه فيلق الشام الراعي لاتفاق الهدنة بين الجانبين الإدلاء لإذاعتنا بأيّ معلوماتٍ في الوقت الحالي.

ونقلت "وكالة إباء" عن مصدر عسكريّ لم تسمّه في الهيئة أنّ جبهة تحرير سوريا خرقت اتفاق الهدنة المبرم في وقت التزمت به الهيئة، مشيرا إلى أنّ عناصر الجبهة استهدفوا أحد عناصر تحرير الشام في بلدة "الأبزمو" في ريف حلب الغربي.

وأكد المصدر للوكالة التي تتبع تحرير الشّام أن مجموعاتٍ تابعة لـحركة أحرار الشام داهمت منزل أحد عناصر الهيئة في بلدة "التّح" في ريف إدلب الجنوبي، وحاولت اعتقاله، لكنّه اشتبك معهم ما اضطرهم إلى الفرار، لافتاً إلى أن هذه الخروقات أجبرتهم على الرد، حسب تعبيره.

وعرضت الوكالة التابعة لهيئة تحرير الشام مقطعاً مصوراً لما قالت إنها مجموعة كاملة من عناصر حركة نور الدين الزنكي سلّموا أنفسهم للهيئة في بلدة "بسرطون" غربيّ حلب، يوم أمس الأحد.

في المقابل، قالت جبهة تحرير سوريا إنّ الهيئة رفضت مساعي الحل ولم توافق سوى على مبادرة واحدة بعد وضع تعديلات عليها، في إشارة إلى هدنة اليومين، مضيفةً بأنّ الهيئة وضعت شروطاً وصفتها بالمُجحفة قبل تحقيق وقف إطلاق النار الشامل في الشمال السوري.

وأشارت الجبهة في بيان لها، يوم أمس، إلى أنّها أبدت استعداداً لبحث الحلول الرامية لوقف القتال بشكل نهائي، مؤكّدةً أنّها طالبت بحضور شخصيّاتٍ مُستقلّة أو تصوير جلسات التفاوض، إلا أنّ الهيئة رفضت ذلك.

وعدّ البيان أنّ تجدّد المعارك جاء نتيجة تأخّر تحديد مكان لعقد جلسات التفاوض بين الطرفين، بعد وضع الهيئة شرطاً يقضي بعقد الجلسات في مناطق سيطرتها.

ولفت البيان إلى أنّ الجبهة مستعدّةٌ للحل في أيّ وقتٍ كان، شريطة التزام الطرف الآخر بذلك، من أجل التفرغ لفتح جبهاتٍ حقيقيّة مع قوات النظام لتخفيف الضّغط عن الغوطة الشرقية. وفق ما جاء في نص البيان.

وفي السياق، طالب وجهاء وناشطو عددٍ من القرى والبلدات في ريف إدلب، الفصائل بالتدخل وإنشاء قوات فصل لإيقاف القتال بين الطرفين، محملين الفصائل المحايدة مسؤولية إنقاذ الموقف الحالي ومنع تدهوره.

وكان الشرعي السابق في هيئة تحرير الشام عبد الله المحيسني طالب يوم أمس الطرفين، بتمديد الهدنة إلى عشرين يوماً إضافياً، داعياً الطرفين إلى وقف القتال بشكل فوري.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +