قتلى وجرحى بغارة جوية على ملجأ للمدنيين في عربين.. والأمم المتحدة تدين جرائم الحرب في الغوطة

قتلى وجرحى بغارة جوية على ملجأ للمدنيين في عربين.. والأمم المتحدة تدين جرائم الحرب في الغوطة

راديو ألوان - أخبار

استهدفت طائرات النّظام الحربيّة ملجأً يؤوي مدنيّين في بلدة عربين شرقي دمشق، موقعاً قتلى وجرحى، في وقتٍ قالت الأمم المتحدة إنّ حصار النظام للغوطة طيلة 5 سنوات تضمّن كثيراً من جرائم الحرب، أبرزها استعمال السّلاح الكيميائي.

وقال الدّفاع المدنيّ، عبر صفحته في موقع فيسبوك، إنّ طائرات النظام الحربية شنّت غاراتٍ على ملجأٍ يؤوي عائلاتٍ في بلدة عربين، أمس الاثنين، ما أسفر عن مقتل 17 مدنياً بينهم 15 طفلاً وامرأتين.

إلى ذلك، شنّت طائرات النّظام غاراتٍ بصواريخ تحمل مادة الفوسفور الحارق على مدينة دوما، ما أدى لنشوب حرائق كبيرة في الأحياء السكنية، فيما ألقت مروحيات النظام ببراميل متفجرة على المدينة، تزامناً مع قصفٍ صاروخيّ، ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين وجرح العشرات، أجلاهم الدّفاع المدني لنقاط طبّيّة قريبة.

ووثّق ناشطون محليّون مقتل 43 مدنياً وجرح العشرات، يوم أمس الاثنين، جرّاء الحملة العسكرية الشرسة المتواصلة، التي تشنّها قوات النظام وحليفتها روسيا على أنحاء مدن الغوطة الشرقيّة وبلداتها.

وفي سياقٍ متصل، قال مجلس مدينة دوما المحلي أمس الإثنين، إنّ تصعيد القصف العسكري على مدينة دوما أسفر عن احتراق جزءٍ كبيرٍ من المساعدات الأمميّة المُخزّنة في مستودعات المجلس، إلى جانب جرح عددٍ من الحرس والإداريين.

وأشار المجلس إلى تعذّر وصول فرق الإسعاف إلى المستودعات المُحترقة، جرّاء القصف المكثّف بمختلف أنواع الأسلحة، لاسيّما المحرّمة دولياً، والذي استهدف أيضاً مرافق عامة وأحياء سكنية، مطالباً الأمم المتحدة باتّخاذ الإجراءات اللّازمة لحماية المدنيّين وإيقاف القصف عليهم في الغوطة الشرقية عامّةً ومدينة دوما خاصّةً، والعمل على محاسبة النّظام المُجرم.

ميدانياً، أفاد ناشطون بأن انتحاريّاً من "هيئة تحرير الشام" فجّر نفسه بعربةٍ مفخّخةٍ عند موقعٍ لقوات النظام على أطراف بلدة كفربطنا، ما أدّى لسقوط قتلى وجرحى في صفوفها.

من جهته، قال الناطق باسم أركان جيش الإسلام، حمزة بيرقدار، إنّ مقاتلي الجيش صدّوا محاولات قوات النظام التقدّم على جبهة بلدة الريحان، واستهدفوا بالرّشاشات إحدى مُدرّعات النّظام، ما أدّى لتدميرها ومقتل طاقمها، وسط استمرار الاشتباكات.

من جانبٍ آخر، قال المفوّض السّامي للأمم المتحدة، الأمير زيد بن رعد الحسين، إنّ حصار النّظام للغوطة الشرقية طيلة خمس سنوات، تضمّن كثيراً من جرائم الحرب، من بينها استعمال السلاح الكيميائي، كما انتقد مجلس الأمن لتقاعسه عن الدّفاع عن حقوق الإنسان ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح في سوريا.

وأضاف "ابن رعد"، أمس الإثنين، أنّ فشل مجلس الأمن في مواجهة الأزمات وحماية المدنيين يقوّض مشروعيّة الأمم المتحدة، مبيّناً أنّ الصراع في سوريا يتّسم بتجاهله المطلق لأبسط معايير المبادئ والقوانين، وأكّد أن كثيرين ممن سعوا لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان اعتُقلوا أو عُذبوا أو قُتلوا.

وأشار المسؤول الأممي إلى أنّ مجلس الأمن لم يكن على قدر تضحيات هؤلاء الأبطال في جميع أنحاء سوريا، في وقتٍ يدخل فيه الصّراع عامه الثامن، وهو ما تسبّب في مقتل نحو نصف مليون شخص وتشريد ونزوح الملايين.

وتأتي تصريحات "ابن رعد" بعد ساعات من إلغاء مجلس الأمن اجتماعا كان يُفترض عقده اليوم الثلاثاء، حول ملف حقوق الإنسان في سوريا، غير أنّ روسيا والصين استخدمتا حقّ النقض "فيتو"، في حين عارض الاجتماع كلٌّ من كازاخستان وبوليفيا.

وانتقد "ابن رعد" استخدام حقّ النقض في مجلس الأمن لحماية مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في سوريا وأماكن أخرى من حكم العدالة، حسب تعبيره.

وكان "غينادي كوزمين"، نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، قد قال في وقتٍ سابق أمس الإثنين إنّ موسكو تعارض عقد الجلسة لأنّ مسألة حقوق الإنسان ليست موضوعاً مُدرجا على أعمال مجلس الأمن الدولي، وتخرج عن صلاحياته.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +