راديو ألوان - أخبار

اعترف الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بقصف مفاعلٍ نوويٍّ في محافظة دير الزور عام 2007 بعد إنهاء أمرٍ رقابيٍّ يُلزم المسؤولين الإسرائيليين بالتكتم حيال العملية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ ثماني طائراتٍ شاركت في العملية التي أُطلق عليها اسم "خارج الصندوق"، والتي استمرت التدريبات عليها لمدة ستّة أشهر، رافقها مشاورات في الحكومة الإسرائيلية لدراسة كيفية تجنيب إسرائيل أيّ ردّ من قبل النظام السوري.

وأكد وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، أنّ قرار تنفيذ العملية اتّخذ بدون ضجيج، وذلك لتمكين رأس النظام السوري من الاختباء وراء ما يسمى بهامش الإنكار، مشيراً إلى أنّ حكومة الاحتلال حرصت على تجنّب إهانة كبيرة للأسد، تفادياً لأيّ ردٍّ عسكريٍّ من قبل النظام.

وقالت تسيبي ليفني التي شغلت منصب وزيرة الخارجية، آنذاك، إنّ واشنطن لم تعارض العملية بعد إبلاغها من قبل إسرائيل بعزمها قصف المفاعل النووي.

وأضافت الوزيرة السابقة أنّ التقديرات كانت تشير إلى اندلاع حربٍ مع النظام السوري، لكن كان هناك تقدير أنّ واشنطن ستقف إلى جانب إسرائيل في حال أيّ ردٍ عسكريٍّ من قبل النظام.

ونوّهت ليفني إلى أنّ إسرائيل قامت بالاستعداد سياسياً ودبلوماسياً عبر إعداد ملفٍّ واضحٍ مع كلّ التّفاصيل والأدلّة على وجود مفاعلٍ نوويٍّ سوري، وتم إيداعه لدى المُلحقين العسكريّين الإسرائيليّين في السفارات الأجنبية، لضمان تأييد دوليٍّ وتفهّم للضربة الإسرائيلية.