راديو ألوان - أخبار

بدأ اليوم الخميس إخلاء مدينة حرستا شرقي دمشق من مقاتلي حركة أحرار الشام والمدنيين، بعد اتفاقٍ بين الحركة والنظام بوساطة روسية.

وقال مراسل راديو ألوان إنّ المدنيين بدأوا اليوم بالخروج ضمن الاتفاق المبرم بين أحرار الشام والنظام، إذ يقضي بخروج مقاتلي الحركة بسلاحهم، إلى جانب المدنيين الراغبين بمغادرة حرستا.

وينصّ الاتّفاق على إعطاء ضماناتٍ للمدنيين الذين يريدون البقاء في المدينة بعدم التّعرّض لهم، فضلاً عن الحفاظ على مكوّن المدينة دون تهجير أو تغيير ديموغرافي.

وأضاف المراسل أنّ الاتفاق يشمل تشكيل لجنةٍ مشتركةٍ من أهالي حرستا في الداخل والخارج، لمتابعة أمور المدنيّين الذين لن يغادروا المدينة، ولمتابعة ملف المعتقلين، إلى جانب تسيير شؤون المدينة.

من جانبها، قالت "خليّة الإعلام الحربي" التّابعة للنظام إنّ قافلةً للأخير انطلقت من مدينة حرستا لإخراج نحو ألف وخمسمئة مسلح وستة آلاف من أفراد عائلاتهم من الّذين لم يرغبوا بتسوية أوضاعهم.

ونقلت قناة "روسيا اليوم"، صباح اليوم الخميس، عن الخلية قولها إنّ 3 حافلاتٍ تُقلّ عدداً من المسلّحين وعائلاتهم قد غادرت حرستا، ليتمّ تجميع كلّ حافلات الدفعة الأولى في منطقةٍ قرب ممر الخروج، وعند اكتمال عددها سوف تنطلق باتجاه محافظة إدلب دفعةً واحدة.

وذكرت "وكالة سبوتنيك" الروسية، اليوم الخميس، إنّه تمّ تسليم 17 أسيراً كانوا محتجزين لدى حركة أحرار الشام في إطار تنفيذ الاتّفاق، وذلك مقابل تسليم 5 من مقاتلي الحركة اعتقلتهم قوات النظام سابقاً.

بدوره، قال مجلس حرستا المحلي إنّهم سيتركون أرضهم بعد معاناةٍ لمدّة 4 أشهر، تكبّدها 20 ألف مدنيٍّ محاصر، إضافة إلى دمار 90% من المدينة، في ظلّ القصف والتصعيد العسكري من جانب قوّات النظام السوري مدعومةً بروسيا.

وفي بيان له اليوم، أكّد المجلس أنّ الوصول إلى قرار خروج المقاتلين والأهالي الراغبين من مدينة حرستا نحو شمال سوريا هو "قرارٌ صعبٌ للغاية".

وأضاف المجلس أنّ قرار الخروج يأتي أيضاً في ظلّ استحالة إمكانيّة علاج الجرحى والمرضى، وكذلك خروج الأقبية والملاجئ عن الخدمة بسبب استهدافها بالصواريخ الارتجاجية، إلى جانب قصف المدينة بآلاف الغارات الجوية والصواريخ، ما أدّى لمقتل عشرات المدنيين.

وتتعرّض مدينة حرستا والغوطة الشرقية لحملةٍ عسكريّةٍ شرسة من قبل النظام وحلفائه منذ أكثر من 20 يوماً، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيّين وآلاف الجرحى.