أعلن فيلق الرّحمن عن وقف إطلاق النار في بلدات القطّاع الأوسط في الغوطة الشرقيّة، على أن يتبعه مفاوضاتٍ مع روسيا، في وقت نفى فيه جيش الإسلام إجراء مفاوضات مع النّظام لإخراج المدنيّين من الغوطة.

وقال فيلق الرحمن، أحد فصائل المعارضة، أمس الخميس، إنّه توصّل لاتّفاق مع روسيا ينصّ على وقف إطلاق النّار في عربين وزملكا وعين ترما وجوبر وأطراف بلدة حزّة، والذي بدأ منتصف ليلة أمس، على أن تتبعه مفاوضات لترتيب بقيّة الأمور، دون أن يدلي بمزيدٍ من التّفاصيل.

في المقابل، قال مراسلنا، إن فيلق الرحمن اتفق مع الروس حول خروج المدنيين من بلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، مرجّحاً أن يبدأ المدنيّون الخروج في الأيام الثلاثة القادمة.

وأفاد مراسلنا، بخرق النّظام للهدنة، عبر قصف قوّاته بقذائف المدفعية بلدات زملكا وعربين وعين ترما، دون ورود انباء عن إصابات.

بدورها قالت اللّجنة المدنيّة المشاركة في المفاوضات مع روسيا عن مدينة دوما، إنّ الحالات الإنسانيّة يستمرّ خروجها من معبر مخيّم الوافدين، ضمن قوائم الهلال الأحمر، فضلاً عن دخول قوافل المساعدات الإنسانيّة في الأيام القليلة القادمة.

وأكد المجلس المحلّي لمدينة دوما، على دعم اللّجنة المدنيّة التي شارك المجلس بتشكيلها، وعدّها ممثلاً وحيداً للتّفاوض مع روسيا، مشيراً إلى أنّ الهدف من هذه اللّجنة حماية المدنييّن بكافّة مكوّناتهم لإنهاء هذه الحرب.

وفي بيان له أمس واطّلعت إذاعة ألوان على نسخة منه، حثّ المجلس، الدّول والمنظّمات الإنسانيّة لدعم مبادرة اللّجنة والعمل على رفع المعاناة عن اهالي دوما.

في المقابل نفى جيش الإسلام تنسيقه مع النّظام السّوري لخروج المدنييّن من الغوطة الشرقية عبر معبر الوافدين، وعدّ إشاعات فتح النّظام للمعابر أمام المدنيّين للخروج بشكل جماعي بالتنسيق معه، محض افتراءٍ هدفه إحداث حالةٍ من الإحباط لدى الأهالي في الغوطة وخارجها.