راديو ألوان - أخبار

تستمرّ المفاوضات بين "جيش الإسلام" وروسيا حول مصير مدينة دوما المحاصرة شرقيّ دمشق، في حين حشد النّظام السّوريّ قوّاته عند أطراف مدينة دوما، بهدف السيطرة عليها.

ونفى عضو المكتب السياسي في جيش الإسلام "محمد علوش"، أمس الثلاثاء، أنباء توقّفِ المفاوضات مع روسيا حول مصير مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية، مؤكّداً أن المفاوضات مستمرّة، فضلاً عن جهود كبيرة تُبذل للوصول إلى معادلةٍ لحقن الدماء.

وشدّد علّوش على قرارهم بعدم الخروج من الغوطة الشرقية، وأنّ الأمور مستمرّة في إطار التفاوض، كما أشار إلى أنّ الحديث عن نتائج المفاوضات ما زال مبكراً.

ويأتي تصريح علوش ردّاً على ما قالته هيئة الأركان الروسية عن أنّ المفاوضات ما تزال مستمرّة حول خروج "جيش الإسلام" من مدينة دوما، معقله الرّئيسي، موضحةً على لسان الفريق "سستانيسلاف غاجي محمدوف"، نائب رئيس غرفة العمليات في الأركان الروسية، أنّ مقاتلي "جيش الإسلام" قد ينسحبون من الغوطة على غرار مقاتلي فيلق الرحمن وحركة أحرار الشام.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام بحشد الأخير قوّاته واستقدامه تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة دوماً، استعداداً لاقتحامها والسّيطرة عليها.
الجدير بالذكر أنّ مدينة دوما التي يقطنها 200 ألف مدنيّ، هي المدينة الوحيدة في الغوطة الشرقية التي لم تبرم اتفاق إجلاءٍ لسكانها مع روسيا، في حين أبرم كلٌّ من فيلق الرحمن وحركة أحرار الشام اتّفاقيّاتٍ مع روسيا، وعلى إثرها تم إجلاء أهالي مدن الغوطة وبلداتها.