راديو ألوان - أخبار

تستمرّ المفاوضات بين روسيا و"جيش الإسلام"، بخصوص مصير مدينة دوما شرقيّ دمشق، في حين يسعى الأخير للبقاء في دوما وعدم مغادرتها.

وقال المتحدث الرسمي باسم جيش الإسلام، حمزة بيرقدار، إنّهم قدّموا مقترحاتٍ لروسيا بشأن الوضع في دوما، لكنّ الأخيرة لم تتخذ أيّ قرارٍ حتّى الآن، مُشدّداً على قرارهم بالبقاء في دوما، وأن هذا القرار على مستوى جميع المؤسّسات والفعاليّات والشّخصيّات الثّوريّة في المدينة.

وفي تصريحاتٍ نقلتها وكالة "رويترز"، أوضح "بيرقدار" أنّ النظام السوري وحليفته روسيا يسعيان لفرض تغييراتٍ في التّركيبة السّكانيّة للمنطقة، وإجبار سكّانها على الرّحيل.

وقالت "روسيا اليوم" إنّ كلّاً من "جيش الإسلام" وروسيا توصّلا إلى صيغة اتّفاقٍ أوّليّة، دون أن توضح ماهيّة الاتفاق.

وأضافت أنّ "جيش الإسلام" طلب انسحاب مقاتليه إلى منطقة القلمون قرب الحدود السورية اللبنانية، أو إلى درعا، فضلاً عن تسوية النظام السوري لأوضاع العشرات من مقاتلي جيش الإسلام للبقاء في المدينة.

واستبعدت "روسيا اليوم" لجوء الطرفين إلى السيناريو العسكري بخصوص دوما، وذلك بسبب وجود آلاف المحتجزين من عناصر النّظام عند جيش الإسلام، لاسيّما في "سجن التّوبة".

من جانبها، نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر لم تسمّها، القول إنّ جيش الإسلام يريد البقاء في دوما مع وقف لإطلاق النار، وذلك مقابل السماح بوجود رمزي لمؤسّسات النّظام، إلى جانب التخلّص من السّلاح الثقيل، وإيجاد صيغة للتّعاطي مع التجنيد الإجباري من قبل النظام للشّبّان في دوما.

وذكرت المصادر أنّ مبادرة جيش الإسلام التي تقدّمَ بها لروسيا تتضمّن تحوّل مقاتليه لقوّات شرطة، مع إصدار عفو عام والسّماح بحريّة الحركة، غير أنها أشارت إلى احتمال عدم قبول روسيا بهذه البنود، واقترابها من موقف النظام الرامي إلى إخلاء دوما على غرار مناطق القطّاع الأوسط وحرستا.

وكان أهالي مدينة دوما قد تظاهروا، يوم أمس الأربعاء، في ساحة المدينة، لمطالبة جيش الإسلام بالوصول لحلٍّ يحفظ أرواحهم، لا سيّما بعد الاتّفاقيّات التي أبرمتها روسيا مع كل من فيلق الرحمن وحركة أحرار الشام، وأفضت إلى تهجير سكان حرستا والقطاع الاوسط في الغوطة الشرقية.