راديو ألوان- غرفة الأخبار

نفى جيش الإسلام اليوم الجمعة، ما تداولته وسائل إعلام روسيّة حول توصّل موسكو إلى اتّفاق معه يقضي بإخراج مقاتليه من مدينة دوما شرقي دمشق، مؤكّداً رفضه لسياسة التّهجير القسري والتّغيير الدّيموغرافي

إلى ذلك، قال رئيس المكتب السّياسي في جيش الإسلام، محمد علوش، إنّ المفاوضات ما تزال قائمة وإنّها لا تتضمّن فكرة خروجهم من دوما أو تسليم سلاحهم، وأكّد أنّ سلاح الجيش هو ضمانته الوحيدة، نافياً الأنباء حول فشل المفاوضات.

وفي تصريحاتٍ لوكالة الانباء الألمانية، شدّد علوش على رفض جيش الإسلام تهجير أهالي مدينة دوما، وإحداث تغيير ديموغرافي، في حين أنّهم منفتحون على العمليّة السّياسية، دون أن يكشف تفاصيل الاتّفاق وبنوده.

وحول أنباء قبول جيش الإسلام بتواجد رمزي لمؤسّسات النّظام في دوما وبتحوّل مقاتليه إلى قوّات شرطة، نفى علّوش ذلك بالقول، إنّ النّظام والمقرّبين منه هم مصدر هذه الإشاعات، مؤكداً أنّ أي تصريح لا يصدر من جيش الإسلام حول المفاوضات لا يعدّ صادقاً.

وبيّن أنّ علاقتهم بفصائل شمالي سوريا وجنوبها جيدة، مستثنياً هيئة تحرير الشام التي وصف علوش عناصرها بالخونة، لأنّها تقاتل لصالح إيران حسب تعبيره، إلى جانب اقتتالها معهم ومع فصائل عدّة في الشمال.

وحول نية النظام فتح معركة مع جيش الإسلام في دوما وحشد قوّاته في محيطها، قال علّوش، إنّهم ليسوا خائفين من معركة مع النّظام، مردفاً بالقول، إنّهم سيطروا على دوما بعد ان كانت خاضعة لسيطرة النّظام، في وقت كانت إمكانيّاتهم أقلّ ممّا هي عليه الآن.

يأتي ذلك، بعد أن نقلت وكالة الإعلام الرّوسية عن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية، قوله أمس الخميس، إنّ المحادثات مع جيش الإسلام في سوريا بشأن الرّحيل عن جيب الغوطة الشرقيّة ما زالت مستمرة وإنّ هناك فرصة لتحقيق تقدّم في هذا الشأن.