الدّفعة السّادسة من مهجّري الغوطة تصل الشّمالَ السّوري.. وتحرير الشّام تصادر سللاً غذائية للمهجّرين

الدّفعة السّادسة من مهجّري الغوطة تصل الشّمالَ السّوري.. وتحرير الشّام تصادر سللاً غذائية للمهجّرين

قال مراسلنا إنّ الدّفعة السّادسة من مهجّري الغوطة الشرقيّة وصلت اليوم الجمعة، إلى معبر قلعة المضيق غربي حماة، فيما بدأت المنظّمات الإنسانيّة بتقديم المساعدات الغذائيّة والطّبية العاجلة لهم.

وأضاف مراسلنا، أنّ المنظّمات والمؤسّسات المدنيّة تبذل جهوداً حثيثة من أجل تقديم الدّعم اللازم من أجل مهجّري الغوطة، غير أنّهم يواجهون أزمة في تأمين البيوت، خاصّة وأن الطّاقة الاستيعابيّة لمراكز الإيواء قد نفذت.

وذكر المراسل، أنّ جمعيّات ومؤسّسات عدّة تكفّلت باستئجار منازل لعائلات من مهجّري الغوطة، وستدفع عن كلّ منزل قيمة إيجاره لمدة ثلاثة أشهر.

كما خرج أهالي مدينتي معرّة النّعمان وسراقب جنوبي إدلب، إلى ساحات المدينتين بعد صلاة الجمعة اليوم، للتّرحيب بأهالي الغوطة المهجّرين، وتعبيراً عن دعمهم لهم، إلى جانب سعيهم لتقديم المساعدة بكافّة السبل، وفق المراسل.

إلى ذلك، أفاد ناشطون، باعتقال هيئة تحرير الشّام، اثنين من كوادر منظّمة ساعد الإنسانيّة، ظهر اليوم الجمعة، في القرية الطّينية قرب مدينة سلقين، كما صادرت مئتي سلة غذائية كانت ستوزّع على المهجّرين من أهالي الغوطة، دون معرفة أسباب الاعتقال.

في سياق منفصل، قال المسؤول في منظّمة بنفسج أحمد قطيش لإذاعتنا، إنّ الدّفعة وصلت فجر اليوم وتتكوّن من 56 حافلة وعلى متنها ما يقارب 3250 شخصاً، مضيفاً أنّ المنظّمات تعمل بالتّنسيق فيما بينها لإخلاء الواصلين وإيصالهم إلى الشّمال السّوري.

وقال مدير مكتب منظّمة SAMZ، الطّبيب أسامة أبو العز لإذاعتنا إن منظمته متواجدة في النقطة صفر لتقديم المساعدات الطبية للمهجرين الواصلين، مشيراً إلى أنّ المنظّمة خصّصت 11 سيارة اسعاف وعيادات متنقّلة لمعاينة الحالات المرضيّة المحرومة من الرّعاية الطّبية لفترات زمنية طويلة.

بدوره قال المسؤول في هيئة الاغاثة الإنسانية iyd عبيدة جواني، إنّ منظّمته تعمل على تقديم المساعدات الغذائيّة للمهجّرين الواصلين، لافتاً خلال تصريح لإذاعتنا إلى أنّ عملهم يأتي بالتّنسيق مع هيئة مهجّري دمشق وريفها.

هذا وقال رئيس المجلس المحلّي في مدينة سراقب، مثنّى المحمد لإذاعتنا إنّ المجلس شكّل غرفة طوارئ حملت اسم "سراقب لأجل الغوطة"، لتقديم المساعدات الفوريّة للواصلين إلى المدينة، مشيراً إلى أنّهم يقومون بشكل يومي بزيارة نقطة الصّفر في قلعة المضيق لاستجلاب عائلات من المهجرين لإيوائها في المدينة.

بدوره قال النّاشط الإعلامي أبو إيهاب لإذاعتنا إنّ توقّف عمل المنظّمات الإنسانيّة دفعه إلى جنب مجموعة شبّان من مدينة سراقب إلى إنشاء غرفة طوارئ لتأمين احتياجات أهالي الغوطة الشرقيّة المهجّرين، الذين وصلوا إلى إدلب، مؤكداً أنّ غرفة الطوارئ شملت قسمًا للإطعام وللكساء.

وانتشرت يوم أمس صورةٌ على مواقع التواصل الاجتماعي للافتة كتب عليها "خضروات وفواكه لأهل الغوطة مجّاناً"، وانتقد البعض عبر مواقع التّواصل نشر مثل هذه الصّور، وعدّوها إساءة للمهجّرين.
وفي تصريح لإذاعتنا، اعتذر صاحب الصّورة ويدعى عاطف، لأهالي الغوطة، وقال إنّه أطلق مبادرة ذاتيّة لتقديم المساعدات للمهجّرين فور وصولهم إلى مدينة سراقب، مؤكداً أنّ هدف المبادرة هو تخفيف الأعباء على المهجرين وليس إشعارهم بالشفقة.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +