تركيا تستعدّ للسّيطرة على مدن شمالي سوريا ..ومجلس منبج العسكري يتّهمها بإحداث الفوضى

تركيا تستعدّ للسّيطرة على مدن شمالي سوريا ..ومجلس منبج العسكري يتّهمها بإحداث الفوضى

قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، اليوم الجمعة، إنّ تركيا شَرَعَتْ في إجراء الاستعدادات اللازمة للسّيطرة على عين العرب/كوباني وتل أبيض والحسكة ورأس العين وغيرها من المناطق في شمال سوريا باتّجاه الحدود العراقية، من عناصر التنظيمات الإرهابية، حسب تعبيره.

وفي المقابل، اتّهم متحدث باسم مجلس منبج العسكري تركيا والنظام السوري بإحداث الفوضى في مدينة منبج، مؤكداً استعدادهم للتّصدّي لأيّ هجوم محتمل تشنّه تركيا على المدينة.

وأضاف المتحدث، في تسجيل مصوّر، إنّ التّحالف الدّولي وعدهم بحمايتهم في حال واجهوا أيّ تدخل في منبج، وذلك بعد اجتماعٍ معه، مؤكّداً جاهزيتهم لصدّ أيّ محاولة لدخول منبج.

ويأتي ذلك بعد أن أُصيب عددٌ من الجنود الأمريكيين بجروح، أمس الخميس، جرّاء انفجار عبوة ناسفة استهدفت القوّات الأمريكية في مدينة منبج.
وقال ناشطون، إنّ عبوةً ناسفة انفجرت، ليل الخميس_الجمعة، استهدفت عدّة سيّاراتٍ مُصفحة أمريكية قرب مقبرة الشيخ عقيل جنوبي مدينة منبج، مشيرةً إلى أنّ مروحيّةً أمريكيّة هبطت على المدخل الجنوبي للمدينة، وعملت على نقل الجرحى.

وأضاف النّاشطون أنّ عناصر "مجلس منبج العسكري" التّابعين لقوّات سوريا الديمقراطية عملوا بالتّعاون مع قوّات أمريكية، فور حدوث الانفجار، على تطويق المنطقة وعدم السّماح لأحد بالوصول إليها، لافتةً إلى أنّ الطّائرات المروحيّة الأمريكيّة حلّقت بكثافة في سماء منبج عقب الانفجار.

إلى ذلك، أعرب الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله في أن يكون هناك حوارٌ بين قوّات سوريا الدّيمقراطيّة وتركيا بمساعدة فرنسا والمجتمع الدولي، في حين قالت الرّئاسة الفرنسيّة إنّ باريس لا تنوي شنّ ضربات عسكرية منفردة في سوريا.

وأضاف الرئيس الفرنسي خلال استقباله وفداً من قوات سوريا الديمقراطية، يوم أمس الخميس، أنّ بلاده تدعم "قوّات سوريا الديموقراطية" من أجل تحقيق الاستقرار في المناطق التي طُرِدَ منها تنظيم "الدّولة الإسلامية" شرقيّ سوريا، لمنع ظهور تنظيم الدّولة مجدداً. حسب تعبيره.

وقال الإليزيه، في بيان، إنّ الرّئيس الفرنسي أشاد بما أسماها التضحيات التي بذلتها هذه القوات في محاربة تنظيم الدولة، فيما قال مسؤولون أكراد إنّ ماكرون عبّر عن التزامه بإرسال قوّات فرنسيّة إلى المنطقة.

من جانبٍ آخر، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن حزنه من موقف فرنسا الذي وصفه بـ"الخاطئ تمامًا"، مردفاً بالقول للفرنسيّين: "مَنْ أنتم لكي تتحدّثوا عن وساطة بين تركيا ومنظّمة إرهابية".

وكانت أنقرة قد ردّت على التصريحات الفرنسية حول إجراء حوارٍ بين قسد وتركيا، وقال المتحدّث باسم الرّئاسة التركيّة "إبراهيم قالن"، في وقتٍ سابق، إنّ بلاده ترفض المبادرات غير الجدّية أو التّواصل مع من أسماها المنظّمات الإرهابيّة التي تحاول اكتساب الشرعيّة تحت مسمّى "قوات سوريا الديمقراطية".

وأضاف قالن أنّه يجب على البلدان الصّديقة والحليفة لتركيا أن تتّخذ موقفاً واضحاً وصريحاً من كافة أشكال الإرهاب، بدلا من اتّخاذ خطواتٍ من شأنها إضفاء شرعية عليها، حسب تعبيره.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +