تجدّد القتال بين "تحرير سوريا" و"تحرير الشّام" بعد هدنةٍ لإيقافه

تجدّد القتال بين

راديو ألوان - أخبار

تجددت الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" في ريف حلب الغربي، على الرغم من توقيع الطرفين لاتفاقٍ جديدٍ يقضي بوقف إطلاق النّار بينهما.

وقال مراسلنا إنّ الاشتباكات الدائرة بين الطرفين في بلدة "دارة عزّة" غرب حلب أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وأعلنت "الجبهة" في "تلغرام" أنّها أعطيت دبابة لـ"الهيئة" على طريق قرية "رحاب" في ريف حلب الغربي، دون ذكر مزيدٍ من التفاصيل حول ذلك.

إلى ذلك، قال ناشطون إنّ عناصر من "تحرير الشام" تسلّلوا باتجاه أطراف قرية "زرزيتا" الخاضعة لسيطرة "تحرير سوريا"، ما أدّى لاندلاع اشتباكاتٍ بين الطرفين عند جبل الشيخ عقيل في مدينة دارة عزة، رافقها قصف مدفعي من الطرفين.

من جهته، قال الشرعي في فيلق الشام "عمر حذيفة" إنّه تمّ الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين قبل الدخول إلى الجلسة التفاوضية.

وأشار "حذيفة" في تصريحٍ لإذاعتنا إلى أنّ عدداً من القياديّين في فيلق الشام تمّ احتجازهم من قبل عناصر الهيئة لأكثر من ساعتين أثناء توجههم إلى الجلسة التفاوضية، ما عرقل العمليّة التّفاوضيّة برمّتها. فيما لم تعلق هيئة تحرير الشام على عرقلة المفاوضات وتجدّد الاشتباكات حتّى ساعة إعداد الخبر.

وقال "حذيفة"، في وقتٍ سابق، إنّ الاتّفاق بدأ منذ الساعة السادسة من مساء أمس، على أن تعقد جلسة تفاوضية أخرى للتوصل إلى اتفاق نهائي يمنع عودة الاشتباكات، مشيراً إلى أنّ الاتّفاق حصل بعد وساطةٍ من الفيلق ومَن وصفهم بـ "بعض الأخوة الطيبين".

وأعرب "حذيفة" عن تفاؤله بأن يتمّ هذه المرة التفاهم بين الجانبين بعد تعثر المفاوضات في المرة السابقة، معتبراً أنّ هناك بوادر تشير إلى وجود اختلاف عن الاتفاق السابق من حيث قابليته للاستمرار.

ورجّحت مصادر ميدانية أنّ خسائر الطرفين نتيجة المواجهات المستمرة منذ أكثر من 43 يوماً في ريف حلب وإدلب تُقدّر بقرابة 500 قتيل، معظمهم من "الهيئة" إضافة لقرابة 420 أسيراً من الجانبين.

والجدير بالذّكر أنّ الاشتباكات بين الطرفين بدأت في 20 شباط الماضي، بعد يومين من اندماج حركتي "أحرار الشام الإسلامية" و”نورالدّين زنكي" ضمن "جبهة تحرير سوريا".

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +