نقلت صحيفة الشرق الأوسط، أمس الإثنين، عن مصادر لم تسمهّا أنّ قيادات جيش الإسلام اختلفت حول صيغة الاتّفاق مع روسيا.

 وأوضح المصدر أنّ قائد جيش الإسلام عصام بويضاني يؤيّد خروج مقاتليه من دوما، في حين يعارض القيادي أبو عبد الرحمن كعكة بند الخروج.

وأضاف المصدر أنّ الخلاف بين "بويضاني" و"كعكة" من شأنه أن يعقّد عملية إجلاء المقاتلين والمدنيين من دوما، التي تصرّ عليها روسيا والنظام السوري، حيث يمثّل كعكة رأي نحو 40% بالمئة من مقاتلي الجيش، وعدّ المصدر هذا الخلاف بمثابة عملية ضغط على الروس لتعديل بنود الاتفاق.

من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول جيش الإسلام إلى اتّفاقٍ مع روسيا، لكنَّ الفصيل يحاول إقناع الرافضين للاتّفاق بعدم إعاقة تنفيذه.

وأردف المرصد أن "أبا عبد الرحمن كعكة" يطالب بتطبيق سيناريو قطاع غزّة الفلسطيني في دوما، إلى جانب اتهامه للناشطين والراغبين بالخروج من دوما بالخيانة والتخاذل.

وشهدت الأيام الاخيرة مفاوضات بين جيش الإسلام وروسيا حول مصير دوما المحاصرة، لكنَّ الفصيل يؤكّد عبر معرّفاته الرسمية على عدم التّوصل إلى اتفاق، كما يؤكّد أنّ مفاوضاته مع الروس والنظام للبقاء في دوما، وليس للخروج منها.

وتأتي مفاوضات دوما بعد اتّفاقاتٍ بين روسيا والمعارضة قضت بتهجير مدن القطّاع الأوسط ومدينة حرستا صوب الشمال السوري، عقب حملةٍ عسكريّة شرسة شنّها النظام في الـ19 من شهر شباط/فبراير الفائت، أسفرت عن مئات القتلى المدنيّين وآلاف الجرحى.