مظاهرات في ذكرى مجزرة خان شيخون الكيماوية ... ومطالبات دولية بمحاسبة المسؤولين

مظاهرات في ذكرى مجزرة خان شيخون الكيماوية ... ومطالبات دولية بمحاسبة المسؤولين

راديو ألوان _ أخبار

تظاهر عشرات المدنيّين، يوم أمس الأربعاء، في مدينة خان شيخون جنوب إدلب، في الذكرى السنويّة الأولى للهجوم الكيمياوي الذي شنته قوات النظام السوري على المدينة، والذي راح ضحيته قرابة المئة مدنيٍّ، وتسبّب بعشرات حالات الاختناق.

وقال مراسلنا إنّ المجلس المحلي في المدينة نظّم الوقفة التضامنية، والتي شارك فيها قرابة المئة شخص، بينهم ناشطون وذوو القتلى، حاملين شعاراتٍ تندّد بصمت المجتمع الدولي على استخدام النظام للسلاح الكيماوي ضدّ المدنيّين.

في غضون ذلك، شدّدت كلٌ من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له المدينة، بعد مُضيّ عامٍ على تنفيذ طائراتٍ حربيّة يُرجّح أنّها تابعةٌ للنّظام هجوماً بغازٍ سام، راح ضحيّته قرابة المئة مدني.

ووصف وزراء خارجية البلدان الأربعة، في بيانٍ مشترك، ذلك الهجوم بـ"البغيض"، متعهّدين بمحاسبة كلّ المسؤولين.

ولفت البيان إلى أنّ روسيا استخدمت حقّ النقض "فيتو" لوقف التحقيقات الأمميّة بشأن استخدام الأسلحة الكيماويّة، بدلاً من إلزامها النّظام السوري على التخلص من ترسانته الكيماوية.

وأشار البيان إلى أنّ محقّقين دوليّين كشفوا مسؤولية النظام عن استخدام الغاز السام في أربع هجمات مختلفة في سوريا.

واتّهمت واشنطن النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين مرةً واحدةً كلّ أسبوعين.

وفي إفادةٍ قدّمتها المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن، يوم أمس الأربعاء، حذّرت "نيكي هايلي" من تداعيات تقاعس مجلس الأمن إزاء استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضدّ المدنيين.

وقالت "هيلي" إنّ أحد أعضاء المجلس قام بحماية النظام السوري من العقاب، في إشارةٍ إلى روسيا، منوّهةً بوجود تقارير مؤكّدة عن هجماتٍ بغاز الكلور، نُفّذت في الأسابيع الأخيرة، وذلك عندما سيطرت قوّات النظام على الغوطة الشرقية لريف دمشق.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، إنّه "لا يمكن التّأكد من دقّة المعلومات التي قدّمها النظام السوري بشأن التخلص من أسلحته الكيماوي"، داعياً مجلس الأمن لـ"اعتماد ردٍّ موحد إزاء استخدام تلك الأسلحة، ومحاسبة المتورطين".

وفي السياق، دانت وزارة الخارجية التابعة للنظام، صباح اليوم الخميس، البيان، وقالت إنّها تدين البيان الصادر عن "دول الغرب الاستعماري الحاقد"، والذي يأتي استمراراً لحملة التضليل والأكاذيب التي دأبت عليها منذ بدء العدوان على سوريا. حسب تعبيرها.

واتّهمت وزارة خارجية النظام الولايات المتحدة بعرقلة ما أسمته "التّحقيق النزيه والموضوعي في الادعاءات حول الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي في سوريا"، مشيرةً إلى أنّ واشنطن "كثّفت من افتراءاتها لتوجيه الاتهام للدولة السورية".

وقال المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، "فاسيلي نيبينزيا"، إنّ موسكو اقترحت تشكيل آلية للتحقيق باستخدام الكيميائي في سوريا، يتمّ اختيار أعضائها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أصدرت تقريراً قالت فيه إنّ ثلاث هجمات بأسلحة كيميائية شنها النظام بين السادس عشر والثامن عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +