راديو ألوان - أخبار

أبدى الرّئيس الأميركي "دونالد ترامب" موافقته على إبقاء القوات الأميركية شرق سوريا لفترة زمنية غير محددة، وذلك خلال اجتماعه، أول أمس الثلاثاء، مع مسؤولين في فريق الأمن القومي.

وفي بيانٍ له، أمس الأربعاء، قال البيت الأبيض إنّ المهمة العسكرية للقضاء على تنظيم الدولة شارفت على الانتهاء بسرعة، وإن الولايات المتحدة وشركاءها ملتزمون بالقضاء على ما تبقّى من التنظيم، فضلاً عن مواصلة التشاور مع حلفاء وأصدقاء أميركا بشأن الخطط المستقبلية.

وتوقّع البيان من دول المنطقة وخارجها، إلى جانب الأمم المتحدة، العمل من أجل السلام، وضمان عدم عودة "تنظيم الدولة" إلى الظهور من جديد.

ونقلت الشرق الأوسط عن مصادر في البيت الأبيض قولها إنّ مجلس الامن القومي اجتمع، مساء الثلاثاء الفائت، لمناقشة مصير 200 مليون دولار من المساعدات الاميركية، التي كان قرّر قطعها الرئيس "دونالد ترامب" عن سوريا.

وحسب المصادر فإنّ مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) المُعيّن "مايك بومبييو"، والمرشح لمنصب وزير الخارجية، نصح خلال الاجتماع بعدم الانسحاب السريع من سوريا.

واتّفق مع "بومبيبو" كلٌّ من وزير الدفاع الأميركي "جيمس ماتيس"، وغيره من كبار المسؤولين، حيث أكّدوا أنّ الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من سوريا يعني المغامرة بخسارة المكاسب التي حصلت عليها الولايات المتحدة جرّاء قتال "تنظيم الدولة".

واشترط "ترامب" بعد موافقته بقاء القوات الأمريكية، أن تقوم دول أخرى في المنطقة في المساعدة لضمان هزيمة "تنظيم الدولة"، فضلاً عن برامج تمويل إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.

كما تحدّث "ترامب" مع عدد من زعماء المنطقة، وحثّهم على المساهمة بمبلغ 4 مليارات دولار، لإعادة الإعمار في سوريا، في حين أنّه ينتظر الردّ منهم.

وتحدّث "ترامب" هاتفياً مع نظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، أمس الأربعاء، حيث ناقش الرئيسان الالتزامات لتأكيد هزيمة تنظيم الدولة، إلى جانب الحديث عن زيارة ماكرون المنتظرة إلى واشنطن نهاية الشهر الجاري.