تعليق خروج القافلة الرابعة من مُهجّري دوما.. ومفاوضاتٌ مستمرّة بين الفصائل وروسيا في القلمون الشرقي

تعليق خروج القافلة الرابعة من مُهجّري دوما.. ومفاوضاتٌ مستمرّة بين الفصائل وروسيا في القلمون الشرقي

راديو ألون - الأخبار

قال "المرصد السّوري لحقوق الإنسان" إنّ عملية تحضير القافلة الرابعة للمهجّرين من دوما، شرق دمشق، نحو شمالي حلب، تمّ تعليقها اليوم الجمعة، بسبب خلافات جديدة، ظهرت بين جيش الإسلام والجانب الرّوسي، في حين وصلت القافلة الثّالثة إلى الشّمال السّوري.

وأضاف المرصد أنّ عمليّة نقل مهجّري دوما صوب الشمال تعرقلت بسبب الخلافات، إلى جانب عدم وجود القدرة الاستيعابيّة للشمال السوري لاستقبال تسعة آلاف مقاتل إلى جانب المدنيّين، ليبلغ العدد الإجمالي نحو 100 ألف مهجّر، الأمر الذي دفع المفاوضات إلى مسار بقاء جيش الإسلام في دوما بضمانة روسيّة.

بدورها، نقلت صحيفة "الشّرق الأوسط"، عن مصادر لم تسمّها، قولها إنّ جيش الإسلام يملك نقاط قوّة تمكنّه من المناورة في مفاوضاته مع الجانب الرّوسي، من بينها احتجازه عناصر من قوّات النّظام في سجونه، مشيرةً إلى أنّ عمليّة إطلاق سراح خمسة أشخاص من قبل جيش الإسلام، كانت في إطار عمليّة التّفاوض.

وأضافت المصادر أنّ المفاوضات تدور حول ضمانات تقدّمها روسيا لمقاتلي جيش الإسلام مقابل بقائهم في دوما، وقبولهم بتسليم أسلحتهم الثّقيلة، إلى جانب دخول الشّرطة الرّوسية، فضلاً عن تشكيل شرطة محلّية من أبناء دوما يتولّون ضبط الأمن.

وحسب المصادر، فإنّ هذه الضّمانات الرّوسية من الممكن أن تقلّص عدد المغادرين صوب شمالي البلاد، في حين يتكتّم جيش الإسلام عن التّصريح حول آخر أنباء المفاوضات مع الطّرف الرّوسي، وحاول راديو ألوان التّواصل مع قياديّين ومتحدّثين باسم الفصيل دون أن يلقى رداً حتّى الآن.

وفي غضون ذلك، وصلت القافلة الثّالثة من مهجّري مدينة دوما البالغ عددهم 650 شخص إلى مخيّم الشّبيبة في مدينة إعزاز، بعد أن عرقلت دخولها إجراءاتُ القوّات التّركيّة لساعات عديدة.

إلى ذلك، أكّد "المرصد السّوري" أنّ المفاوضات الجارية بين جيش الإسلام وبين روسيا لا تخصّ مدينة دوما فحسب، بل تشمل تسويةَ جديدة حول القلمون الشّرقي وبلدات جنوبي دمشق.

ويأتي ذلك بعد أن رفض الجانب الرّوسي مقترحاً قدّمته فصائل المعارضة في القلمون الشّرقي، ينصّ على انسحاب الفصائل إلى الجبال المحيطة مع أسلحتهم الخفيفة، في حين رفضت روسيا والنّظام ذلك، إذ يصرّان على إجلاء المقاتلين نحو إدلب.

وقالت مصادر محليّة إنّ مقاتلي الفصائل الرّاغبين في البقاء والقبول بالتّسوية مع النّظام يطالبون بضمانات روسيّة، كـدخول الشّرطة الرّوسية، ومنع الاعتقالات بحقّ الناس واقتيادهم إلى الأفرع الأمنية، إلى جانب منع سوق الشّبان إلى التّجنيد الإجباري في صفوف النّظام، مشيرةً إلى قبول روسيا بهذه الشّروط، في حين جرت التّعقيدات من قبل المقاتلين الرّافضين لصيغة هذا الاتفاق.

كما نوّهت المصادر ذاتها إلى تخوّف بعض المقاتلين من الذّهاب نحو إدلب، بسبب وجود خلافات بينهم وبين عناصر تحرير الشّام، التي كانت قد خرجت من جرود القلمون إلى إدلب، ضمن اتّفاق مع ميليشيا حزب الله اللّبناني في آب 2017.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +