قوافل مُهجّري دوما تستعد للخروج صوب الشمال السوري

قوافل مُهجّري دوما تستعد للخروج صوب الشمال السوري

راديو ألوان - أخبار

تستعدُّ قوافل المُهجّرين من مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية للخروج من المدينة نحو جرابلس التابعة لمحافظة حلب، عقب اتّفاقٍ أبرمه فصيل "جيش الإسلام" مع روسيا.

ودخلت اليوم 40 حافلة لتُقلّ مقاتلي جيش الإسلام برفقة عائلاتهم إلى منطقة جرابلس في الشمال السوري، مقابل إطلاق سراح 52 شخصاً كانوا مُحتجزين عند الفصيل.

وقالت اللجنة المُفاوضة عن المدينة إنّ الاتفاق ينص على خروج مقاتلي جيش الإسلام مع عائلاتهم، وكذلك مَن يرغب مِن المدنيين، إضافة إلى تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء مع ضمان عدم ملاحقتهم أمنيّاً، وعدم طلبهم للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية لمدة 6 أشهر.

وأضافت بأنّ الاتفاق ينصُّ على دخول الشرطة العسكرية الروسية كضامن لعدم دخول قوات النظام، بالإضافة لتمكن طلاب الجامعات من العودة إلى جامعاتهم بعد تسوية أوضاعهم.

وتضمّن الاتّفاق على فتح المعبر أمام الحركة التجارية بمجرد دخول الشرطة العسكرية الروسية، ودخول لجنة من محافظة ريف دمشق التابعة للنظام، لتسوية جميع القضايا المدنيّة، بالتنسيق مع اللجنة المدنية المشكلة في دوما.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إنّ جيش الاسلام كان يملك شروطاً أفضل للتفاوض حتّى يوم الخميس الفائت، إلا أنّ الخلافات بين قادته أدّت لاستسلامه في النهاية.

وأشار "عبد الرحمن" خلال اتّصالٍ مع راديو ألوان إلى أنّ جيش الاسلام أعطى شروطاً للتفاوض تشبه شروط المنتصر، رغم أنّ دوما كانت محاصرة بشكل كامل.

في غضون ذلك، أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة، الجنرال "يوري يفتوشينكو"، أنّه من المقرر أن يخرج نحو 8 آلاف عنصر من جيش الإسلام، ونحو 40 ألف مدنيّ من مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

من جهته، صرّح مصدر عسكري في قاعدة حميميم الروسية في سوريا أنّ جيش الإسلام أصبح تحت الأمر الواقع، وسيلتزمون الآن بالاتفاق المُبرم مع مركز المصالحة الروسي، والقاضي بإلقائهم السلاح وخروجهم من مدينة دوما، وتسليمهم جميع المخطوفين لديهم في السجون غير القانونية، على حدّ تعبيره

وأضاف المصدر أنّ القوات الروسية ستعمل على ضمان سلامة قادة ومسلحي جيش الإسلام أثناء خروجهم.

وتسلم النظام السوري اليوم عشرات المُحتجزين من مدينة عدرا لدى فصيل جيش الإسلام، وذلك عبر مخيم الوافدين، ليتم نقلهم إلى صالة الفيحاء الرياضية بدمشق، وفق ما أفادت به وكالة "سانا" التابعة للنظام.

وأضافت الوكالة أنّ عمليّة إخراج المختطفين ستستمر بالتوازي مع خروج عناصر جيش الإسلام وذويهم إلى الشمال السوري.

جدير بالذكر أن فصيل جيش الإسلام لم يصرح شيئا حول الاتفاق، بينما قال ناشطون إن جيش الإسلام قام بتوزيع منشورات على مدنيّي دوما، مفادها أنّ الفصيل بذل كل ما يستطيع من أجل البقاء، لكنّ إجرام النظام والروس فاق التوقعات، بحسب تعبيره.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +