راديو ألوان - اخبار

وصلت أولى قوافل مهجّري مدينة دوما في الغوطة الشرقية، صباح اليوم الثلاثاء، إلى معبر أبو الزندين على أطراف مدينة الباب شرقي حلب.

وغادرت القافلة بعد منتصف الليل، صوب الشّمال السوري، بعد تأخيرها من قبل قوات النظام لأكثر من 24 ساعة.

وقالت مصادر إنّ 70 حافلة تقل أكثر من 3500 شخص، بينهم مدنيون ومقاتلون من جيش الإسلام وعائلاتهم، انطلقت عبر مخيم الوافدين إلى الشمال السوري.

بدوره، قال مصدر من مُنسّقي الاستجابة في الشمال السوري إنّ تأخير خروج الحافلات يعود إلى التأخير في تسلم النظام للمحتجزين عند فصيل جيش الإسلام.
وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام، اليوم الثلاثاء، إنّ حافلتين تُقلّان نحو 75 شخصاً كانوا محتجزين في دوما، وصلتا إلى صالحة الفيحاء الرياضية بدمشق، عبر مخيم الوافدين.

بدورها، أوضحت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أن الحافلات ستنقل الراغبين بالخروج من المدينة على دفعتين، لافتةً إلى أنّ عدد المهجرين من الغوطة بلغ أكثر من 160 ألف شخص، منذ بدء الهدن الإنسانية، بحسب تعبيرها.

وقالت مصادر إنه يُسمح للمُهجّر أن يصطحب معه أجهزة إلكترونية أو سلاحا فرديا وحقيبة ملابس وبعض مستلزمات السفر، كما يتعرض لتفتيش من قبل القوات الروسية الشيشانية على حاجز مخيم الوافدين.

ويأتي ذلك تنفيذاً للاتفاق المبرم بين ممثلين عن دوما وضباط روس، وتضمن خروج مقاتلي جيش الإسلام بأسلحتهم الخفيفة نحو شمال سوريا، على أن يفرج الأخير عن كافة المحتجزين لديه.

جدير بالذكر أن الاتفاق جاء بعد يومين داميين، صعدت فيهما قوات النظام قصفها لدوما بالطائرات الحربية والمدفعية والصواريخ، ووصل التصعيد ذروته مساء السبت الفائت، مع سقوط عشرات القتلى اختناقاً بغازات سامة تم قصف المدينة بها.