"واتساب".. الأكثر استخداماً في المناطق المُحرّرة من سوريا

راديو ألوان - ألوان محلية

لا خلاف على أنّ تطبيق "واتساب" يحتلّ المرتبة الأولى من بين تطبيقات المراسلة النّصيّة المستخدمة في سوريا، كما أنّه أصبح من أهم البرامج التي تعتمد عليها القاعدة الاجتماعية في مناطق سيطرة المعارضة السورية.

وإذا كان من المقرر لهذا التطبيق أن يكون لهدف التواصل الاجتماعي بين الناس، فإنّ الضرورات الملحة والظروف التي فرضتها الحرب السورية من فقدان خطوط وشبكات الاتصال، وكذلك انقطاع الأخبار والأحداث، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق المعارضة في سوريا، جعل لتطبيق "واتساب" استخداماً أوسع وأشمل، وذلك بما يتناسب مع تحقيق متطلبات الحياة المفروضة على تلك المناطق.

وبرز استخدام التطبيق من قبل المراصد التي تنقل معلومات عن حركة الطيران الحربي ونوعية الطائرات المحلقة، والأجواء التي تدخل إليها، إلى معلومات التنفيذ والقصف، بالإضافة إلى ارتباط تلك المراصد عبر مجموعة "واتساب" بغرف عمليات للدفاع المدني وفرق الإسعاف، وبالتالي توجيهها إلى مكان القصف لبدء عملية الإسعاف والإجلاء.

كما برزت الغرف الإخبارية المُنشأة كمجموعاتٍ على تطبيق "واتساب"، والتي تعتمد على نشر أخبار القرية أو المدينة باسمها، وأخبار الحالة الخدمية للمنشآت الموجودة فيها، كموعد وصول التيار الكهربائي، وعملية ضخّ المياه، وتوزيع اسطوانات الغاز وغيرها من الخدمات للمنطقة، بالإضافة إلى الأخبار الميدانية والعسكرية والسياسية، إلا أن هذه المجموعات الإخبارية باتت عُرضةً لنقل المعلومات المغلوطة والإشاعات، عبر اعتمادها على نقل الأخبار من مصادر غير مُصنّفةٍ كمصادر رسميّة أو موثوقٌ بها في نقل المعلومة.

كما عمدت المنظمات الإغاثية والشركات وغيرها من المؤسسات والتجمعات المهنية إلى استخدام المجموعات المنشأة على التطبيق كنوع جديد من أنواع المراسلات التي تتم بين أقسام المؤسسة والمدراء والموظفين.

ومن غير الممكن أن نعتبر "واتساب" تطبيقاً آمناً ومحميّاً، إذ استطاعت العديد من الحكومات أن تحصل على مفاتيح فكّ تشفير هذا التطبيق، وبالتالي إمكانية فرض رقابة على محتوى التطبيق، وذلك تبعاً للقدرة المعلوماتية التي وصلت إليها.

وأصدرت "واتساب" في الآونة الأخيرة تطبيق "واتساب بزنس"، والذي خصّصته للشركات الصغيرة، وهو تطبيق منفصل عن الإصدار الحالي المتعارف عليه للتطبيق، ويمكن تشغيل الإصدارين على نفس الجهاز الذكي، ويضمّ التطبيق تحديثاتٍ وتطويرات تساعد على استخدامه في الاتصال بين الشركة وأقسامها، بشكلٍ مُبسّط وعملي.

وما زال تطبيق "واتساب" هو التّطبيق الأكثر استخداماً في العالم، وما زالت الشركة تعمل على تطوير وتحديث خدماته، ورغم ظهور منافسين للتطبيق إلا أنّه بات الأبرز استخداماً في مناطق المعارضة السورية، والمُحرّك الأساسي لكلّ أشكال الاتصال داخل هذا المجتمع.

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +