راديو ألوان - أخبار

بعد تغريدةٍ على "توتير" للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" خاطب روسيا فيها قائلاً إنّ "صواريخَ جميلةً وذكيةً" قادمة إلى سوريا، قالت مُتحدّثةٌ باسم البيت الأبيض إنّ كل الخيارات مطروحة على الطاولة، لكنّ القرارات النّهائية بهذا الشأن لم تُتّخذ بعد.

وقالت المتحدثة "سارة ساندرز" إنّ الرئيس الأمريكي لم يضع جدولاً زمنياً بشأن تحرّك مُحتمل ضدّ النظام، مردفة بالقول: إنّ ترامب لديه عدد من الخيارات بشأن سوريا فضلاً عن الضربة الصاروخية، مشيرةً إلى أنً الضربة الجوية التي ذكرها ترامب في تغريدته هي إحدى الخيارات المطروحة.

وأشارت المتحدثة الأمريكية إلى أنّ بلادها لا تستبعد إمكانيّة توجيه ضربات ضد القوات الروسية الموجودة في سوريا خلال الرد العسكري المُخطّط له، لافتةً إلى أنّ ترامب يُحمّل النظام السوري وروسيا مسؤولية الهجوم الكيماوي على دوما.

وأضافت أنّ المعلومات الاستخبارية بشأن هجوم دوما الكيماوي تعطي صورة مغايرة لما تعلنه روسيا بأن الهجوم مفبرك.

وذكرت مصادر إعلامية أن ترمب وسّع مشاوراته بشأن تنفيذ عمل عسكري مُحتمل في سوريا، لتشمل حلفاء الولايات المتحدة، إذ يُجري اتصالات مع رئيسة الوزراء البريطانية والرئيس الفرنسي.

في السياق، دعت رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" حكومتها لاجتماع طارئ، اليوم الخميس، لمناقشة الرد على الهجوم الكيميائي في سوريا، بحسب ما أعلنته رئاسة الحكومة البريطانية.

وكانت "ماي" قالت إنّها مستعدة للموافقة على مشاركة بلادها في عمل عسكري ردّاً على "الهجوم الكيميائي" في سوريا، مُشيرةً إلى أنّها لن تسعى للحصول على تأييد مُسبق من البرلمان.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" أنّ رئيسة الوزراء البريطانيّة "تيريزا ماي" أعطت أوامرها للغواصات البريطانية بالتّحرك استعداداً لشنّ هجمات ضدّ النظام السوري، والتي قد تبدأ في وقتٍ مبكّر من مساء الخميس.

في المقابل، ردّت موسكو على تغريدات ترامب وتهديداته، وذلك على لسان وزارة الخارجية الروسية، قائلةً إنّ صواريخ ترامب الذّكية يجب أن تُوجّه إلى من أسمتهم "الإرهابيين"، وليس لـ"الحكومات الشرعية"، بحسب تعبيرها.

وأضافت أنّ هدف الصواريخ الذكية قد يكون طمس أدلة الهجوم بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما، السبت الفائت، في حين قال رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما "فلاديمير شومانوف" إنّ روسيا قادرة على توجيه ردّة فعل سريعة على أيّ ضربة عسكرية ضد روسيا أو حلفائها في سوريا.

وقال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إنّ بلاده تأمل بأن تتغلّب "لغة العقل والمنطق السليم" في العلاقات الدولية التي تشهد حاليا مزيدا من الفوضى، لا سيّما بعد تهديد واشنطن بتوجيه ضربة عسكريّة للنظام السوري.

وأضاف بوتين، مساء أمس الأربعاء، خلال كلمة أمام مجموعة من السفراء الأجانب أنّ روسيا تحترم جميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، وتُقيم علاقات بنّاءة مع الشركاء الأجانب.