توالي ردود الفعل الدّولية والعربية حول الضربة العسكرية على مواقع النّظام في سوريا

توالي ردود الفعل الدّولية والعربية حول الضربة العسكرية على مواقع النّظام في سوريا

توالت ردود الفعل بين مؤيد ومعارض للضربة العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة مع بريطانيا وفرنسا ضدّ مواقع للنظام في سوريا فجر اليوم السبت.

وأعرب حلف شمال الأطلسي الناتو عن تأييده للضربة، وأعلن أمينه العام، ينس ستولتنبرغ، دعمه للهجمات التي قامت بها الولايات المتّحدة وبريطانيا وفرنسا ضد مواقع في سوريا، مشددا على ضرورة محاسبة المسؤولين.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن الأمين العام للناتو قوله، إنه يؤيد الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا ضد مرافق وقدرات الأسلحة الكيميائية للنظام السوري، وإن هذا سيقلل من قدرة النظام على مهاجمة شعب سوريا بالأسلحة الكيميائية

بدوره، أعلن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك، دعم الاتحاد للضربات الغربية ضد النظام السوري، مشددا على وقوف الاتحاد مع حلفائه

ورحبت الخارجية التركية، في بيان، بالضربات الصاروخية، واصفة إياها بأنها عبرت عن ضمير الإنسانية جمعاء، مضيفةً أن تركيا مؤمنة بأهمية العقاب ومحاسبة المجرمين لمنع تكرار مثل تلك الحوادث، في إشارة لاستخدام النظام السلاح الكيميائي ضد المدنيين في مدينة دوما في الغوطة الشرقية

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو تأييد بلاده للضربة مشيرا إلى أن بلاده تؤيد قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا باتخاذ إجراءات ضد قدرة النظام السوري على إطلاق أسلحة كيميائية ضد شعبه، مؤكدا إدانة كندا استخدام مثل تلك الأسلحة، ومشددا على ضرورة تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة

من جانبه وصف الاحتلال الإسرائيلي الضربات بالمبررة، قائلاً إن النظام السوري يواصل أعماله المجرمة، وأضاف أن ايران تستخدم سوريا كقاعدة للقيام بمثل تلك الأعمال، في إشارة إلى استخدام السلاح الكيميائي، ما يعرض أرض سوريا وقواتها وقيادتها للخطر، بحسب تعبيره.

كذلك، أعلنت الحكومة الأسترالية دعمها للضربة العسكرية ضد منشآت الأسلحة الكيميائية التابعة للنظام السوري، معتبرةً إياها ردا شديدا على استخدام النظام السلاح الكيميائي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية

في المقابل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كل الدول الاعضاء إلى ضبط النفس، والامتناع عن كل عمل من شأنه أن يؤدي الى تصعيد بعد الضربات الغربية في سوريا، والتي من شأنها أن تصعد الوضع في البلاد وتزيد من معاناة الشعب السوري، وفق قوله

كذلك، طالبت منظمة العفو الدولية بتخفيف الضرر الذي سببته الضربات، وقالت في بيان إن الشعب السوري عانى من نزاع مدمر لسنوات ومن هجمات كيميائية التي يعد الكثير منها جرائم حرب، داعية إلى ضرورة اتخاذ كل الإجراءات لتخفيف الأضرار التي تلحق بالمدنيين في الأعمال العسكرية

ودعت المنظمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين، وقال مدير المنظمة للشرق الأوسط رائد جرار إن إدارة ترامب يجب الا تدير ظهرها لهؤلاء الرجال والنساء والأطفال الذين يعانون الآن من منع اللاجئين من دخول الولايات المتحدة، بحسب تعبيره.

 

عربياً، أعلنت دولة قطر تأييدها للضربات العسكرية، وقالت الخارجية القطرية اليوم السبت إن "استمرار استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية والعشوائية ضد المدنيين، وعدم اكتراثه بالنتائج الإنسانية والقانونية المترتبة على تلك الجرائم، يتطلب قيام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب السوري

ودعت وزارة الخارجية العراقية إلى عقد قمة عربية لاتخاذ موقف واضح تجاه الضربات العسكرية الغربية التي استهدفت مواقع للنظام في سوريا فجر اليوم.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أن التصعيد في سوريا يهدد التفاهمات الحالية بشأن مناطق خفض التوتر، في حين قال الرئيس اللبناني إن بلاده ترفض تعرض أي دولة عربية لاعتداءات خارجية الامر الذي يساهم في عرقلة الحل السياسي في سوريا.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +