روسيا تعلق على الضّربة العسكرية ضدّ النّظام في سوريا

روسيا تعلق على الضّربة العسكرية ضدّ النّظام في سوريا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الضربات العسكرية على سوريا تعد انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". داعياً إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث تلك الضربات

قالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية التابعة لقوات النظام أسقطت واحداً وسبعين صاروخا من أصل أكثر من مئة، مشيرةً إلى أن موسكو ستعيد بحث إمكانية تسليم صواريخ "إس 300" لقوات النظام

وأضاف سيرغي رودسكوي رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان الروسي أنّ الضربات استهدفت مطار المزة العسكري وتم اسقاط الصواريخ، لافتاً إلى أن ثلاثين صاروخاً استهدفت مواقع مختلفة في برزة وجمرايا.

وأشار ردوسكوي إلى أن هذه الضربات جاءت كردّ فعل على انتصارات قوات النظام على من أسماهم الإرهابيين في سوريا، منوهاً إلى الضربات جاءت بالتزامن مع دخول لجنة تقصي الحقائق إلى دوما.

من جانبه، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، إن الضربات التي استهدفت مواقع قوات النظام السوري لن تمرّ من دون عواقب، مضيفاً أن المخاوف أصبحت حقيقة، مردفاً بالقول إن الضربات هي إهانة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأشار السفير الروسي، بأنّ "الولايات المتحدة، التي تمتلك أكبر ترسانة من الأسلحة الكيميائية، لا تملك أي حق أخلاقي في إلقاء اللوم على البلدان الأخرى"، حسب تعبيره

من جهتها قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عبر صفحتها الشخصية في فيسبوك إن الضربة استهدف عاصمة دولة ذات سيادة و تحارب الإرهاب منذ سنوات.على حد قولها

في السياق اعترفت قوات النظام باستهداف مركز البحوث العلمية في حي برزة في العاصمة الدمشقي، وقالت إنه مجرد مركز تعليمي، واصفة الضربة بالعدوان الثلاثي.

وقالت قيادة قوات النظام في بيان لها صباح اليوم السّبت، إن الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ الأمريكية والبريطانية والفرنسية التي استهدفت منشآت ومواقع عسكرية، مشيرة إلى أن الأضرار مادية فحسب.

ايران تستنكر

بدورها استنكرت وزارة الخارجية الايرانية بشدة الضربة العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها على سوريا، محذرة من التداعيات الاقليمية والعالمية لما وصفته بالعدوان.

وفي بيانها اليوم، حملت الخارجية الايرانية واشنطن وحلفائها مسؤولية تبعات وآثار ما أسمتها المغامرة.، وعدّت الضربة بمثابة تجاهل لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وعدوانا وخرقا صارخا للقوانين والمعايير الدولية.

وبحسب بيان الخارجية الإيرانية، فإن الضربة جاءت للتعويض عن الهزيمة التي منّيت بها فصائل المعارضة في الغوطة الشّرقية، على حد تعبيرها، داعية المنظمات الدّولية لإدانة الضربة إلى جانب التحرك ضد ما سمته السلوك الفوضوي الدولي في العالم.

هذا وهدد مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني في الشؤون السياسية، يد الله جواني اليوم، واشنطن بالقول "إن عليها أن تترقب تبعات ضربتها على سوريا"، مضيفاً أن المجال أصبح متاحا أكثر أمام ما سماها جبهة المقاومة للرد على واشنطن وحلفائها.

وفي حديثه لوكالة انباء فارس الإيرانية، قال جواني إنّ ما قامت به الدول الثلاث هو عدوان سافر ولا مشروعية له، حسب تعبيره، لاسيما أنه وقع في وقت كان مقررا فيه أن تقوم لجنة تقصي الحقائق بالبحث في استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي في دوما شرق دمشق.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +