تعليق العمل الطبي في مشفى معرّة النعمان الوطني بعد معارك بين "تحرير الشام" و"تحرير سوريا"

تعليق العمل الطبي في مشفى معرّة النعمان الوطني بعد معارك بين

راديو ألوان - أخبار

تجدّدت المعارك بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" في الشّمال السوري، حيث دارت اشتباكاتٌ عنيفة بين الطرفين، منذ ليل أمس الأحد، وحتى صباح اليوم، في مناطق متفرّقة من ريفي حلب وإدلب.

وقال مراسل راديو ألوان إنّ الهيئة شنّت هجوماً واسعاً على مناطق سيطرة الجبهة في ريف إدلب الجنوبي، وتمكّنت من السيطرة على قرى "جبالا" و"معرزيتا" و"كفرسجنة" و"حيش" و"الشيخ مصطفى"، فيما اندلعت معارك مُماثلة في مدينة معرة النعمان.

وأضاف المراسل أنّ الطرفين استخدما خلال المواجهات الأسلحة المتوسطة والثقيلة، في حين قُتِلَ 3 عناصر من "الجبهة" في معرّة النعمان، إضافةً لعشرين عنصراً من "الهيئة"، كما تمكّنت "الهيئة" من أسر عددٍ من عناصر الجبهة.

واندلعت اشتباكاتٌ مُماثلة، صباح اليوم الإثنين، في محيط مدينة "دارة عزّة" غربيّ حلب، وذلك خلال محاولات "الهيئة" التّقدم في المنطقة، ونقلت وكالة سمارت عن مدير المكتب الإعلامي لـحركة "نور الدين زنكي"، أحمد حماحر، قوله إنّ اشتباكاتٍ اندلعت صباح اليوم بين الطرفين خلال محاولات "تحرير الشام" التقدم نحو قريتي "عاجل" و"السعدية" وعلى أطراف قرية "مكليبس".

وعلى إثر المعارك، أعلنت مجموعة من المنظمات الطبية والإغاثية العاملة في محافظة إدلب إيقاف العمل في مشفى معرّة النعمان الوطني مدّة يومين، وإيقاف العمل غير الإسعافي في كافة مشافيها بالمحافظة لخمسة أيام، بسبب المعارك الدّائرة.

وقالت المنظّمات في بيانٍ مُشتركٍ إنّ مشفى معرة النعمان الوطني تعرّض، يوم أمس، لما وصفته بـ"الاعتداء العسكري نتيجة الاشتباكات الدائرة"، ما أثار حالةً من الخوف في صفوف الكادر الطبي والمرضى.

وقال مدير الأمن والسلامة في منظمة "أوسوم"، أحمد دبيس، في حديثٍ لراديو ألوان إنّ الاشتباكات استمرّت في محيط المشفى نحو 7 ساعات، ما أدّى لأضرار في تجهيزات المشفى وبنك الدم، حيث قام الكادر الطبي بعد هدوء وتيرة الاشتباكات بإخلاء جميع الجرحى والمرضى إلى مشافٍ أخرى.

وطالب "دبيس" الفصائل المُتقاتلة بتحييد المنشآت الطبية عن القتال الدائر، موضحاً أنّ تعليق العمل في المشفى هو "رسالة لجميع الأطراف بضرورة الإلتزام بتحييد المنشآت الطبية والحيوية في المحافظة".

إلى ذلك، شنّ الطيران الحربي الروسي، يوم أمس الأحد، غاراتٍ جوّيّة على محيط بلدة "الهبيط" في ريف إدلب الجنوبي، واقتصرت الأضرار على الماديات، فيما طال قصفٌ مدفعيٌّ من قبل قوات النظام ذات المنطقة، كما طال القصف أيضاً بلدة "التّمانعة"، دون أن يتمّ تسجيل إصاباتٍ بشرية.

محلياً، تستمر حملة اللقاح ضد مرض الحصبة، والتي أطلقتها مديرية الصحة في محافظة إدلب، وذلك حتّى الـ24 من الشهر الجاري، وقال مدير برنامج اللقاح في المحافظة الطبيب "رفعت الفرحات" لراديو ألوان إنّ الحملة تُشرف عليها منظّمة الصحة العالميّة، مشيراً إلى أنّ الحملة تشمل الأطفال من عمر 6 أشهر حتى 5 سنوات.

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +