معاناةٌ عراقيّةٌ مكتومة في مخيّمات الشمال السوري

معاناةٌ عراقيّةٌ مكتومة في مخيّمات الشمال السوري

راديو ألوان - ألوان محلية 

أجبرت الحرب والأوضاع الأمنيّة السّيئة في العراق عشرات الألوف من العراقيّين التركمان على ترك مدينة الموصل، التي كانت تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" قاصدين سوريا، لينتهي بهم الحال بأن يتشاركوا مع المُهجّرين السوريين معاناة النزوح في مخيّمات الشمال السوري على الحدود التركية.

وفي لقاءٍ لراديو ألوان أفاد "أبو أسعد"، أحد النّازحين العراقيّين التركمان، بأنّه نظراً لسوء الأوضاع الأمنيّة في الموصل، اضطُرّ الأهالي لمغادرة بلادهم نحو سوريا منذ قرابة عام، حيث استقرّوا بادئ الأمر في دير الزور، وبعد رحلةٍ طويلةٍ من النّزوح وصلوا إلى المخيّمات السورية شمال محافظة إدلب.

وأضاف "أبو أسعد" إلى مخاطر كبيرة واجهها النازحون العراقيون أثناء رحلة الهرب، من قلّة طعامٍ وسوءٍ في الوضع المادي، بالإضافة إلى تعرضهم لقطّاع طرق أثناء مسيرهم إلى سوريا، لافتاً إلى بلوغ عدد المُهجّرين العراقيّين في مخيمات إدلب 45 عائلة.

من جهته، قال "أبو محمد"، وهو نازحٌ عراقيٌّ أيضاً، إنّ التّرحيب الذي لاقوه من الأهالي في سوريا كان كبيراً، حيث قدّموا المساعدات اللازمة، بالإضافة إلى توزيع سلال غذائية.

ولفت "أبو محمّد" إلى عدم امكانية تسجيل الأطفال العراقيين في المدارس، بسبب البعد الجغرافي للمدرسة عن المخيم، وعدم استقرار العائلات في منطقةٍ واحدةٍ نتيجة القصف، مضيفاً بأنّه يوجد مستوصف واحد فقط في المنطقة، وهو غير قادر على رعاية حالات الأمراض المزمنة، فضلاً عن عدم وجود إمكانيّةٍ لتحويل هذه الحالات إلى المشافي التركية.

وأوضح "أبو محمد" أنّ عودة العراقيين إلى بلدهم صعبة، لا سيّما أنّ بعض العائدين انتهى بهم الأمر إلى السجون بعد أن سلّمتهم الحكومة التركيّة لحكومة بلادهم.

للمزيد الاستماع الى التسجيل التالي 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +