راديو ألوان - أخبار

تعتزم لجنةٌ من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، غداً الأربعاء، الدخول إلى مدينة دوما لتبدأ التحقيق في الهجوم الذي شنه النظام السوري على المدينة في السابع من شهر نيسان الجاري، في حين انفجرت سيارتان مفخختان قرب موقع الهجوم الكيماوي في المدينة، وسط اتهامات لقوات النظام وروسيا بعرقلة عمل اللجنة وطمس أدلة الهجوم.

وأسفر انفجار المفخّختين، ليلة أمس الاثنين، عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح آخرين، فيما اتّهمت الولايات المتّحدة روسيا بمنع اللّجنة من الدّخول إلى المدينة، فيما نفت موسكو ذلك.

في السّياق، قال مدير منظّمة حظر الأسلحة الكيميائيّة "أحمد اوزمجو"، أمس الإثنين، إنّ مسؤولين روس وآخرين من النّظام أبلغوا بعثة الخبراء بأنّ هناك قضايا أمنيّة مُعلّقة يجب الانتهاء منها قبل أن يسمح للبعثة بدخول دوما، وذلك خلال اجتماعات بين الطرفين جرت في دمشق.

ورجّح مدير المنظّمة تحلّل أدلّة استخدام السّلاح الكيماوي بسبب العوامل المناخيّة، داعياً إلى السّماح للبعثة المؤلّفة من تسعة خبراء بالدّخول إلى المدينة بأقصى سرعة.

بدوره، اتّهم المندوب الأميركي في منظّمة حظر الأسلحة الكيماويّة "كين وارد"، في الجلسة ذاتها، روسيا بزيارة موقع الهجوم والعبث بالأدلّة، معرباً عن قلقه إزاء محاولة روسيا إحباط جهود البعثة في إجراء تحقيق فعّال.

وقال السفير الفرنسي لدى المنظّمة "فيليب لاليو" إنّ الأولويّة اليوم تكمن في منح اللّجنة كافّة الوسائل لتتمكّن من تفكيك البرنامج السّرّي للأسلحة الكيماويّة للنّظام السّوري، مضيفاً أنّ المؤشرات تدلّ على امتلاك النّظام السّوري للأسلحة الكيماويّة، مردفاً بالقول: "هم يطلقون أبشع الأكاذيب وينفون الأمر".

في المقابل، نفى الكرملين الاتّهامات الغربيّة والأميركيّة، وقال "ديمتري بيسكوف"، المتحدّث باسم الرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الإثنين، إنّهم يعتبرون هذه الاتّهامات ضدّ روسيا "لا أساس لها"، مؤكّداً تأييد بلاده دائماً لإجراء تحقيق حيادي.

ومن جانبه، قال وزير الخارجيّة الرّوسي "سيرغي لافروف" إنّ بلاده بمقدورها أن تضمن للجميع أنّها لم تعبث بموقع الهجوم، حسب تعبيره، فيما كانت روسيا قد قالت في وقتٍ سابق أنّه لا صحة للتّقارير المتعلّقة بهجوم كيميائيّ في دوما.