راديو ألوان - أخبار

تتعرّض مناطق متفرّقة من محافظة إدلب لقصف جوي ومدفعي من قبل قوّات النظام وروسيا بشكلٍ شبه يومي، في حين تستمرّ المعارك بين "هيئة تحرير الشّام" و"جبهة تحرير سوريا" وسط تبادل السيطرة بين الطرفين.

وقال مراسل راديو ألوان إنّ قرية "تحتايا" في ريف إدلب الجنوبي تعرّضت، مساء أمس الأربعاء، لقصفٍ جوّيٍّ روسي بصواريخ شديدة الانفجار واقتصرت الأضرار على الماديات، في حين طال قصفٌ مماثل أطراف مدينة خان شيخون وقرية "القصابية" في ريف المدينة، دون أن يسفر عن إصابات.

إلى ذلك، قصفت قوّات النظام المتمركزة في ريف حماه الشمالي بالمدفعيّة الثّقيلة محيط بلدة الهبيط، مساء أمس الأربعاء، فيما تعرّضت بلدة بداما في الرّيف الغربي لقصف صاروخي من حواجز النّظام القريبة، مخلّفة اضراراً مادية.

من جهة أخرى، تجدّدت الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشّام" و"جبهة تحرير سوريا" في مناطق عدّة من ريف إدلب مساء أمس، حيث دارت معارك بين الطّرفين في منطقة جبل شحشبو، تمكنت الجبهة على إثرها من السيطرة على قرى الفقيع وكرسعة وترملا.

وأفاد مراسلنا بأنّ "هيئة تحرير الشام" أعدمت مقاتلين من "جبهة تحرير سوريا" كانت قد أسرتهم في وقت سابق أثناء الاشتباكات الدائرة في محافظة إدلب.
من جانبه، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا تعليق العمل غير الطارئ في عدة مشافٍ رئيسية شمالي البلاد، وذلك حتى يوم غدٍ الجمعة، إلى جانب وَقْف أنشطة 14 منظمة، احتجاجاً على تعريض طاقم مشفى معرّة النعمان جنوب إدلب للخطر بسبب الاقتتال خارج المشفى.

وفي بيانه أمس، أشار المكتب الأممي إلى وجوب عدم تدخّل الفصائل المسلحة، والتي تعرقل عمل المنظمات الإنسانية وموظفيها، محذراً من أنّ ذلك سيؤثر على تدفق المساعدات الإنسانية ويعرضها للخطر.
ويأتي ذلك بعد أن نظّم أعضاء في الكادر الطّبي في المشفى المركزي في مدينة معرة النعمان وقفةً احتجاجيّة، مساء أمس الأربعاء، طالبوا فيها بتحييد النقاط الطبية عن القتال المستمر.

وكان طرفا القتال قد اشتبكا قبل أيّام في محيط المشفى، ما أدّى إلى تضرّر أجزاء منها وتوقّف بعض الاجهزة والمعدّات عن العمل، ما أثار حالة من الخوف في صفوف الكادر الطّبي والمرضى