مظاهراتٌ غاضبةٌ في معرة النعمان ضدّ "تحرير الشّام" ورتلٌ عسكريٌّ تركي يتوجّه إلى نقطة "الصرمان"

مظاهراتٌ غاضبةٌ في معرة النعمان ضدّ

خرجت مظاهرةٌ شعبيّة في مدينة "معرّة النّعمان" جنوب إدلب، عقب صلاة اليوم الجمعة، ندّد خلاها المتظاهرون بممارسات "هيئة تحرير الشام"، مطالبين بتحييدهم والمنشآتِ الطبية والحيوية عن القتال الدائر بين "الهيئة" و"جبهة تحرير سوريا".

ويأتي ذلك بعد اتّفاقٍ توصّل إليه مُمثّلون عن أهالي مدينة "سرمدا" شمال المحافظة مع الهيئة، إثر مظاهرةٍ شعبيّة خرجت ضدّ "الهيئة"، على خليفة شجار وقع بين مدنيٍّ وأحد عناصر "هيئة تحرير الشام" التي أطلقت النار على المظاهرة، مُتسبّبةً بجرح 7 مدنيّين.

وكانت "تحرير الشّام" حاولت مؤخّراً اقتحام معرة النعمان الخاضعة لسيطرة "الجبهة"، غير أنّ الجبهة صدّتها، الأمر الذي أدّى لمقتل مدنيٍّ وجرح آخرين، كما أدّى لتوقّف العمل في مشفى المدينة الرّئيسي نتيجة تضرّره جرّاء الاقتتال.

ونتيجةَ توتّر الاوضاع في المحافظة، طالبت الهيئةُ السياسية وتجمع النقابات ومجلسُ محافظة إدلب كلاً من "جيشِ الأحرار" و"فيلق الشام" بالتّدخّلِ كقواتِ فصلٍ بين الجبهة والهيئة، بغية إيقافِ القتال الدائر بين الطرفين منذ عدّة أيام.

وقال "محمّد"، مسؤول المكتب الإعلامي في الهيئة السياسية، في تصريحٍ لراديو ألوان إنّ الهيئة كانت قد أطلقت عدّة نداءات لوقفِ القتال، لكنّ هيئةَ تحرير الشام تعنّتت في قرارها، حسب وصفه، مُطالباً المدنيينَ بالخروجِ في مظاهراتٍ غاضبة لقطعِ الطرقات أمامَ المؤازرات وعدمِ السماح لها بالتوجه إلى مناطقِ معاركِ الطرفين.

وفي سياقٍ مُنفصل، قال ناشطون إنّ قواتٍ تركية لتعزيز نقاط المراقبة في إدلب، دخلت ظهر اليوم الجمعة إلى نقطة "الصّرمان" جنوب المحافظة، مشيرين إلى أن تلك القوات كان عبارة عن رتل مؤلّف من 5 سيارات وآليات عسكرية.

وفي ريف المحافظة الغربي المتاخم لريف اللاذقية، قال مراسلنا إن 15 عنصراً لقوّات النّظام قُتلوا، صباح اليوم الجمعة، في منطقة "تلّة رشو" في ريف اللاذقية على يد مجموعة من فصائل المعارضة الواصلة إلى الشمال السوري مؤخّراً ضمن عمليات التهجير الأخيرة.

الجدير بالذكر أنّ آلاف المدنيين والمقاتليين وصلوا إلى إدلب ضمن سياسية التغيير الدّيموغرافي التي ينتهجها النظام منذ بداية الثورة السورية بحقّ معارضيه.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +