مكتبة الشهيد "أحمد الخلف" في الرستن: افتتاح أول مكتبة عامّة بريف حمص الشّمالي

مكتبة الشهيد

راديو ألوان - ألوان محلية

في بادرةٍ ثقافيّة هي الأولى من نوعها، افتتح المجلس المحلي في مدينة الرّستن بريف حمص الشمالي، وبالتعاون مع منظمة "اليوم التالي"، بافتتاح مكتبة الشهيد "أحمد الخلف"، والتي تضمّ قرابة 8 آلاف كتاب، تمّ جمعها من مدينة الرستن.

وقال "عبدالله أيّوب"، مسؤول التواصل في منظمة اليوم التالي، إنّه بعد تعرّض المركز الثقافي في المدينة للقصف خلال عام 2013، قام السيد "عبدالرزاق وردة" ومجموعة من الشباب المُهتمّين بإنقاذ الكتب السليمة التي لم تتأثر بفعل القصف، وتم حفظ المخزون الأكبر لتلك الكتب في منزله في المدينة.

وأشار "أيوب" في حديثٍ لراديو ألوان إلى أنّ الغاية من إنشاء المكتبة هو الحفاظ على الكتب التي لم تتأثّر بفعل الغارة الجوية على المركز الثقافي في المدينة، وإبقاء تلك الكتب في مكانٍ يضمن سلامتها والإفادة منها من قِبِل القرّاء، كما سيجري جمع الكتب من المراكز التي تمت إعارتهم لها، وبذلك قد يتجاوز عدد الكتب في المكتبة 10 آلاف كتاب.

وعن سبب تسمية المكتبة باسم الشهيد "أحمد الخلف"، يقول "أيوب" إنّ ذلك لما له من مكانةٍ في نفوس أهالي الرّستن، إذ أنّه من أوائل الضباط المُنشقين عن جيش النظام، وقضى دفاعاً عن المدينة.

وأفاد "أيّوب" بأنّه سيتم التوسع في الأنشطة الثقافية في وقتٍ لاحق، للوصول إلى تأسيس مركزٍ ثقافيٍّ متكاملٍ يحوي قاعات للمسرح والسينما، ويكون منبراً للأنشطة الاجتماعية والثقافية في المدينة، موضحاً أنّ المكتبة التي جرى إنشاؤها عامّة، وتستقطب طلاب الجامعات والمعاهد، للمساعدة في حلقات البحث ومشاريع التخرج، بالإضافة لكونها مفتوحة أمام الرّاغبين في المطالعة والبحث.

وذكر "أيوب" أنّ الكتب مُنتقاةٌ بعناية عن طريق لجنة ثقافية مؤلّفة لغرض فرز الكتب المفيدة عن الكتب التي كان النظام يروّج لها، والتي تدعم فكره وسياسته، على حدّ تعبيره.

وختم "أيّوب" بأنّ مثل تلك المبادرات قيّمة، لدورها في إنارة عقول الشباب، حيث أنّه وبرغم الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعيشها مناطق ريف حمص الشمالي، إلّا أنّه ما زال هنالك شغفٌ للقراءة من قبل المهتمين بالكتب والمطالعة.

للمزيد الاستماع الى التسجيل التالي

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +