"سراقب للجميع"... ندوة حواريّة تجمع أهالي سراقب مع أهالي الغوطة الشرقية

راديو ألوان - ألوان محلية 

أقام مركز "مسار" للدراسات، بالتعاون مع منتدى "دار للسّوريّين" في سراقب، الأسبوع الماضي، ندوةً بعنوان "سراقب للجميع"، تناولت التحديات والصعوبات التي تواجه المُهجّرين من الغوطة الشرقية، وكذلك العاملين في الشأن الإغاثي في المدينة.

وقال الدكتور "أيمن عيسى"، أحد مديري الندوة من الغوطة الشرقية، إنّ الفكرة جاءت نتيجة التواصل مع عددٍ من الشباب العاملين بالمجال المدني، وتمّ تشكيل مجموعات للتّواصل وتبادل الآراء بشكلٍّ حواريٍّ يهدف للخروج بمقترحات لحلّ المشاكل التي تواجه المُهجّرين من الغوطة الشرقية خلال تواجدهم في مدينة سراقب.

وأضاف "عيسى" خلال لقاءٍ مع راديو ألوان أنّه بعد 20 يومٍ على خروج المُهجّرين من الغوطة الشرقية، يمكن الحديث عن استقرارٍ أوّلي لدى العائلات المهجرة، وأنّ خطوات الاندماج مع المجتمعات المُضيفة متسارعة.

وأشار "عيسى" إلى أنّ الخروج الكئيب من الغوطة الشرقية فرض تحديات على الأهالي من المنطقتين، لذلك سعت النّدوة للمساعدة في هذا الشأن، وخلق حالة من التّوازن في الحقوق والواجبات بين المجتمعين.

وعن أهم الصعوبات التي واجهها الأهالي المُهجّرين من الغوطة، قال "عيسى" إنّها مُتمثلة بالتأقلم مع السكن الجديد الذي كان يحتاج إلى إعادة تأهيل بسبب قصف طيران النظام على المدينة، بالإضافة إلى صعوبات التنقل داخل مدينة سراقب، فضلاً عن التّخبطات الطبيعية نتيجة تغيير البيئة والإنتقال إلى أخرى جديدة وسكن جديد.

وأشاد "عيسى" بالحفاوة التي قدمها أهالي مدينة سراقب تجاه العائلات والأهالي المهجرة من الغوطة الشرقية، والتي أدت إلى تسريع إندماجهم مع المجتمع المحلي في المدينة.

من جهته، قال "محمد مصفر"، مدير الندوة من أهالي مدينة سراقب، إنّ المُهجّرين طرحوا عدة نقاط عن معاناتهم تمثلت بالتعليم وضرورة التحاق أطفالهم بالمدارس، والبدء بعملية التعليم السريع، مشيراً إلى أنّه بسبب إقتراب موعد الامتحانات المدرسية فهم لا يستطيعون البدء بخطوة التعليم السريع، ولكن بعد الإنتهاء منها سيتم تجهيز 3 مدارس لاستيعاب الطلاب المُهجّرين من الغوطة، والبدء بدورات صيفية في نطاق التّعليم السريع، وذلك لتلافي الانقطاع الذي تعرّض له الطلاب نتيجة التهجير القسري.

وأضاف "مصفر" بأن المشكلات التي تواجه أهالي الغوطة هي أكبر من المشكلات التي واجهها المُهجّرون من المناطق الأخرى، بسبب قلة المساكن والبيوت مقابل العدد الكبير لأهالي الغوطة، موضحاً أنه ستُقام ندوات متكررة بمواضيع اختصاصية أكثر، مثل التعليم والمرأة وغيرها، للوصول إلى حلول ترضي الأهالي المُهجرين من الغوطة الشرقية والأهالي في مدينة سراقب.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +