راديو ألوان - أخبار

شهدت الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق، اليوم الخميس، هدوءاً نسبياً بعد أن صعدت قوات النظام حملتها العسكرية على تلك الأحياء ليلة أمس الأربعاء.

وقال ناشطون إنّ طائرات النظام الحربية إلى جانب المقاتلات الروسية شنّت، أمس الأربعاء، أكثر من 100 غارة على أحياء "القدم" و"العسالي" و"الحجر الأسود" و"مخيم اليرموك"، كما ألقت مروحيات النظام نحو ثلاثين برميلاً متفجراً على تلك الأحياء.

إلى ذلك، قصفت قوات النظام بصواريخ أرض_أرض أحياء جنوب العاصمة، وأسفر التصعيد العسكري عن دمار هائل في البنى التحتية، فضلاً عن اندلاع حرائق في منازل السكان والمرافق العامة.

في المقابل، قُتِلَ 30 عنصراً من قوات النظام، أمس الأربعاء، خلال المعارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في مخيم اليرموك.

وقالت شبكة "بلدي نيوز" إن عناصر "تنظيم الدولة" صدوا محاولة قوات النظام اقتحام المخيم، وترافق ذلك مع قصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف على المخيم.

كما دارت معارك بين قوات النظام من جهة و"هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى في مخيم اليرموك، تمكنت خلالها "الهيئة" من عطب دبابة للنظام، وسط قصف صاروخي ومدفعي كثيف.

كما دارت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات النظام في حيّي "القدم" و"الحجر الأسود"، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر النظام، إلى جانب عطب 3 دبابات لهم أثناء محاولتهم اقتحام المنطقة، تزامناً مع إلقاء مروحيات النظام براميل متفجرة على حي "التضامن".

وأعلنت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، أمس الأربعاء، عن مقتل 16 عنصراً لقوات النظام في الاشتباكات الدائرة على محور حيّ "التضامن"، موضحةً أن 3 من القتلى سقطوا قنصاً.

من جانبه، نعى "جيش الإسلام" 12 من مقاتليه، بينهم قياديون، قال إنهم قُتلوا إثر القصف على "حي الزّين" جنوب العاصمة.

من جهتها قالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن قواته دمّرت أوكاراً وخطوط إمداد لمن أسمتهم الإرهابيين في حي الحجر الأسود، موقعةً عشرات القتلى والجرحى.

ومنذ نحو أسبوع بدأت قوات النظام، مدعومة بغطاء جوي روسي، حملة عسكرية على أحياء جنوب دمشق، محاولةً اقتحامها والسيطرة عليها، لاسيما بعد أن تمكنت من استعادة السيطرة على الغوطة الشرقية عبر اتفاقيات تهجير للمدنيين إلى جانب المقاتلين وعائلاتهم