مظاهراتٌ في حمص احتجاجاً على سياسة التهجير ... وفصائل مُعارِضة ترفض عرضاً روسيّاً وصفته بـ"المُذل"

مظاهراتٌ في حمص احتجاجاً على سياسة التهجير ... وفصائل مُعارِضة ترفض عرضاً روسيّاً وصفته بـ

راديو ألوان - أخبار

خرجت مظاهرات ليلية في عموم ريف حمص الشمالي، أمس الثلاثاء، احتجاجاً على سياسة التهجير القسري، التي يسعى النظام والروس إلى تطبيقها في المنطقة.

وكان عددٌ من فصائل المعارضة السورية تمثّلت بـ"الفيلق الرابع" وكتائب مدينة "تلدو" قد رفضت، يوم أمس الثلاثاء، الشروط الروسيّة، واصفين تلك الشروط بـ"المُذلّة للشعب السوري".

وأصدر "الفيلق الرابع" في المنطقة الوسطى بياناً أكّد فيه "رفضه المطلق للعرض الروسي الأخير"، وذلك "لخلوّه من أيّ ضمانة لمستقبل المدنيين في منطقة ريف حمص الشمالي".

كما أكّد الفيلق في البيان تمسّكه بحق الدفاع عن النفس وعن المدنيين، موضحاً بأن الاتفاق تعمّد وضع شروط مهينة وغير منطقية، متجاوزاً كلّ الاتفاقيات والتفاهمات السابقة.

ووجّه الفيلق في نهاية بيانه رسالةً للحكومة التركية الضامنة لاتفاقية خفض التصعيد، مفادها بأن يكون لهم الدور الذي ينتظره منهم الشعب السوري، وألا يسمحوا للروس والنظام السوري بارتكاب مجازر جديدة بحق المدنيين في المنطقة أو تهجيرهم قسراً، بحسب البيان.

وتقدّم الروس بطرح على فصائل المعارضة، يقضي بتسوية أوضاع الراغبين، وتهجير الرافضين إلى الشمال السوري، وسط أنباء عن تهديدهم بشنّ حملة عسكرية واسعة في حال فشلت المفاوضات.

ويأتي ذلك بالتزامن مع ورود أنباء بأنّ النظام وميليشياته حشدوا آليات وعتاد عسكري ضخم على أطراف المنطقة.

وكان الروس قد طرحوا فتح أوتوستراد حمص_حماه، وتسليم السلاح الثقيل، ومنح تأجيل للشباب المطلوبين للخدمة العسكرية في صفوف النظام، لمدّة ستة أشهر، إضافة إلى تسوية أوضاع المطلوبين للاحتياط.

ونصّ الطرح الروسي على دخول الشرطة العسكرية التابعة له، إضافةً إلى شرطةٍ تابعة للنظام السوري، ولجنة رباعية للعمل على تسوية أوضاع من سيبقى، وإعطاء مهلة ثلاثة أيام لمن يودّ الخروج إلى الشمال السوري، على أن يخرج العسكريّون بسلاحهم الفردي فحسب.

وفيما يخص ملفّ المعتقلين، طرح الروس إجراء اجتماع بتاريخ الخامس عشر من شهر أيار/مايو الجاري، برعاية أمميّة لمناقشة هذا البند.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +