بعد عطلٍ دام 3 سنوات: أخيراً جهاز الطبقي المحوري الوحيد في مدينة "نوى" يعود للعمل

بعد عطلٍ دام 3 سنوات: أخيراً جهاز الطبقي المحوري الوحيد في مدينة

راديو الوان - ألوان محلية 

بعد فترةٍ طويلة من الأعطال التقنية واللوجستية عاد جهاز الطبقي المحوري للعمل في مشفى الشهيد "وليد خطاب" بمدينة نوى، وذلك للمرّة الأولى بعد عطلٍ دام 3 سنوات، حيث دخل الجهاز مرحلةً تجريبية للتّأكّد من جاهزيته، مع مراعاة استقبال الحالات الإسعافيّة فقط.

وقال الطبيب "عقلة الحنفي" إنّ ذلك العطل جاء نتيجة الحصار الذي فُرض على مدينة نوى لمدّة 10 أشهر، فضلاً عن خلل وعدم انتظام التيار الكهربائي، مما أدّى لتعطّل اللوحات والقطع الإلكترونية في الجهاز، كما أنّه نظراً لعدم توافر المواد اللازمة لإصلاح الجهاز في العاصمة دمشق، اضطُرَّ كادر المشفى لجلب القطع من خارج البلاد، وكل هذه المعوقات أدّت لخروج الجهاز عن الخدمة مدّة 3 سنوات.

وأضاف "الحنفي" أنّ الجهاز حاليّاً يمرّ بمرحلة تجريبية بطاقة جزئية، وذلك للتّأكّد من جاهزيته، حيث يتم استقبال 15 حالة يومياً، والذي يعتبر نصف مقدرة الجهاز، بالإضافة إلى إمكانية استقبال 4 أو 5 حالات إسعافيّة.

وأشار "الحنفي" إلى أنّ الجهاز يساعد على تحديد الكثير من الحالات المرضية، وكذلك عدم وجود أي جهاز طبقي محوري أخر في المناطق المحررة، الأمر الذي كان يُجبر الأهالي سابقاً على السفر إلى المحافظات المجاورة أو خارج البلاد لإجراء التصوير.

وعن التكلفة المادّيّة للصورة الواحدة بالنسبة للمرضى، قال "الحنفي" إنّ التصوير سيكون مأجوراً، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة إصلاح الجهاز، والتي لم تتبناها أيّ منظمة، بالإضافة إلى تكلفة تشغيله وأجور الفنيين العاملين عليه، حيث يبلغ ثمن الصورة الواحدة 25 ألف ليرة سورية.

كما تحدّث الطبيب خلال الحوار مع راديو ألوان عن الواقع الطبي للمناطق الجنوبية المحررة، إذ تعاني من قلةٍ في الأجهزة الطبية، وكذلك عدم توافر بعضها كأجهزة القسطرة القلبية وأجهزة التنظير والكثير من الأجهزة الأخرى، كما عبّر عن أمله في أن يتم تأمين كل المعدات اللازمة ليستطيع القطاع الطبي مواصلة خدمة الأهالي.

للمزيد الاستماع الى التسجيل التالي

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +