8 أشخاص ماتوا بسبب "حبّ الغاز" في إدلب خلال شهر آذار الماضي: هل عاد مسلسل الانتحار بحبّ الغاز!

8 أشخاص ماتوا بسبب

راديو ألوان – ألوان محلية

سجّلت المشافي والجهات المختصّة في محافظة إدلب عدداً من حالات الوفيات إثر تناول حب "غاز الفوسفين" أو ما يعرف محليّاً بـ"حبّ الغاز".

وقال الطبيب "مالك بزغ"، أحد الأطباء العاملين في ريف إدلب، خلال حديثه لراديو ألوان "إنّ أعراض السمّيّة التي تظهر نتيجة التّسمّم بحب "غاز الفوسفين" تتمثل بالشعور بالغثيان والإقياء، بسبب انحلال الحبة في المعدة وانطلاق غاز فوسيد الهيدروجين".

وأضاف الطبيب بأنّ الأعراض "تنتقل إلى الجهاز التنفسي على شكل حرقة في القصبات الهوائية وزلّة تنفّسيّة وشعور بالاختناق، بالإضافة إلى تأثّر الجهاز العصبي المركزي، والذي يؤدّي إلى شعور المصاب بالميل إلى النوم وتَغَيّم بالوعي، حتّى الوصول إلى الغيبوبة الكاملة، نتيجة انحلال الغاز بالدم، وبالتالي عرقلة عمل كريات الدم الحمراء ونقص شامل للأوكسجين في الدم".

وأشار "بزغ" إلى أنّ الأثر الناتج عن تناول حبة "غاز الفوسفين" لا يمكن إبطالها بأي عقار، مؤكّداً أنه تمّ تسجيل 7 حالات وفيات بحبة الغاز في شهر آذار الماضي في محافظة إدلب، حيث تراوحت أعمار الوفيات بين 15 إلى 20 عاماً.

وتحدّث راديو ألوان إلى المهندس الزراعي "مجد الدين العكلة" عن خصائص حبة الغاز واستخداماتها الزراعية، حيث قال "إنّ حبّ غاز الفوسفين عقارٌ زراعيٌّ مُصّنف من المبيدات الحشرية ومبيدات القوارض، ومتوافر بشكلٍ عام في الصيدليات الزراعية".

وأضاف "العكلة" أنّ تلك الحبوب "تعتبر من أكثر المبيدات الحشرية خطورة على صحة الإنسان، وتمّ حظرها بداية التسعينيات في أمريكا من قبل إدارة الصحة والأمان الأمريكية".

وأشار "العكلة" إلى أنّ حبّة الغاز يتمّ تحضيرها عن طريق مزج "كربونات الامونيوم" مع "فوسفيد الألمينيوم" بأشكال صغيرة الحجم"، وعندما تتعرّض هذه الأقراص لدرجة حرارة او رطوبة معيّنة فإنّها تتحلّل وينطلق منها غاز "فوسفيد الهيدروجين" و"غاز ثاني أوكسيد الكربون" و"غاز الامونيا".

ونصح "العكلة" بفتح النوافذ والأبواب ومغادرة المنزل فوراً، في حال شعور الشخص برائحة كريهة شبيهة برائحة البيض الفاسد.

من جهتها، قامت الشّرطة الحرة بعدّة حملات توعية بخصوص حبة "غاز الفوسفين" في مناطق متفرقة في محافظة إدلب، وقال الشرطي "حسان يونس"، من قسم الإعلام في الشرطة الحرة، إنّ "الحملات استهدفت الصيدليات الطبية والزراعية في المناطق، وأخذت من المسؤولين عن تلك الصيدليات تعهدات خطّيّة بعدم بيع أيٍّ من تلك المواد إلى أيّ شخصٍ دون السن القانونية، أو الأشخاص الذين يبدو واضحاً عليهم بأنّهم يشترون تلك المادة لغير الأغراض الزّراعيّة".

المزيد من التفاصيل تجدونها في هذا التسجيل الصوتي:

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +