الفريكة: هل سألت نفسك كيف نحصل على هذه المادّة المُميّزة في المطبخ السّوري؟

الفريكة: هل سألت نفسك كيف نحصل على هذه المادّة المُميّزة في المطبخ السّوري؟

راديو ألوان- ألوان محلية

مع بداية شهر أيار، يتميّز ريف إدلب بانتشار تحضير مادة "الفريكة" المشهورة في المطبخ السوري، والتي تُعدُّ من محصول القمح بعد حرقه، حيث يشترط أن يكون المحصول السابق لمحصول الفريكة من صنفٍ معيّن، وفق ما يقول المزارع "حسن المحمد" لراديو ألوان، وهو المحاصيل الصيفية، التي تجعل الأرض وفق التعبير المحلي "مرتاحة" لمحصول الفريكة، كما تُشترط الدورة الزراعية للحصول على هذا المحصول.

تُحرث الأرض في تشرين الثاني/نوفمبر من كلّ عام لمرتين، الأولى قبل نشر البذار، والثانية أثناء عملية الزراعة ورشِّ المبيدات، يقول المحمد إن يوم حصد الفريكة يجب أن يكون أقرب للصيف، ويجب ألا تكون الثمرة قد نضجت بشكل كامل، أي بين أواخر نيسان/أبريل الأيام الأولى من أيار/مايو.

وتبدأ عمليّة الحصاد مع ساعات الفجر الأولى، حيث يُجمع المحصول بشكلٍ طولاني ويتُرك تحت أشعة الشمس ساعات الظهيرة، قبل أن تبدأ عملية الحرق، التي يجب ألا تكون مُضرّة بالمحصول، أي أن تُجعل سنابل القمح تتعرض للنار بشكلٍ جزئي.

ويعتمد بعض المزارعين على أساليب أكثر حداثة في الحصول على محصول الفريكة، منها "الشلمون"، لكن "المحمد" يقول إنّ المحصول الذي يحرق بهذه الطريقة لا يقدّم ذات الطعم الذي يتمّ الحصول عليه حين يتم الحرق بالطريقة التقليدية.

في التسجيل الصوتي الآتي يشرح المحمد كيف يوضع المحصول بشكل طولي، وكيف على المزارعين أن يراعوا وجود رياح في الحقل أثناء عملية الحرق، مع ذكره لكثير من التفاصيل التي يجب مراعاتها أثناء الحصول على محصول الفريكة:

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +