راديو ألوان - ألوان محلية 

قالت المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل" إنّ مسألة فتح فصول لتلقين اللاجئين المبادئ الدستورية متروكٌ للولايات الالمانية. وخلال اجتماع لرؤساء الكتل البرلمانية لتحالفها الحزبي، قالت ميركل إن كل ولاية ستجد الطريقة الخاصة بها في هذا الشأن.

من جانبها، ترفض نقابة "التربية والعلم"، فصول تدريس المبادئ القانونية لأطفال اللاجئين، لأنّها ترى أن ذلك سيساهم في عزلهم بدلاً من دمجهم، وترى أنه بدلاً من التركيز على المبادئ الدستورية يجب التركيز على قضايا المعايير القانونية والأخلاقية والأديان والقيم.

ويشّار إلى أن جهوداً كبيرة تبذل على مستوى ألمانيا لدمج أطفال اللاجئين في المدارس، في محاولة لتقليص الفارق المعرفي بين الأطفال الألمان والوافدين الجدد.

ويعتقد الخبراء أن زيادة المعرفة القانونية والاحتكاك بالتعامل مع قيم المجتمع يساعد على دمج الأطفال في المجتمع، ويقلص من نسبة الجنح التي يرتكبها شباب المهاجرين عن قصدٍ أو دون قصد.

من جانبه، قال "فولكر بوفيير"، رئيس حكومة ولاية هيسن، إنّه من المهم ألا تقتصر هذه الفصول في تدريس المبادئ القانونية على الأطفال والشباب الخاضعين للتعليم الإلزامي، بل على المهاجرين في الفئة العمرية بين 20 و30 عاماً، الذين يمكنهم عمليّاً تعلّم القواعد والمفاهيم القانونية السارية في ألمانيا.

يذكر أن مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وصلوا إلى ألماينا خلال السنوات الماضية، عبر رحلات بحرية خطرة، ويعاني بعضهم من صعوبات تتعلّق بالاندماج في العمل والتعليم والحياة الاجتماعية والقانوينة في المانيا.