فيديو| امرأة كنديّة عنصريّة: لا تحدّثني كما لوكنتُ لاجئةً سوريّة!

فيديو| امرأة كنديّة عنصريّة: لا تحدّثني كما لوكنتُ لاجئةً سوريّة!

نقل موقع "عربي بوست" عن صحيفة "الغارديان" أنّ الشرطة في كندا تتولّى التّحقيق في مقطع فيديو يظهر امرأة تتفوه بعباراتٍ عنصرية ضدّ مجموعة من الزبائن في مطعمٍ جنوبي "ألبرتا" الكندية، حيث قالت "عودوا من حيث جئتم"، وتتّهمهم بالتهرب من دفع الضرائب.

ومن بين الجالسين على الموائد كان "منير أوميرزاي"، الذي قال إنّه نشر مقطع الفيديو بعد أن شجّعه أصدقاؤه.

ويوضح مقطع الفيديو، الذي سرعان ما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، المرأة وهي تلتفت إلى المائدة التي يجلس عليها "أوميرزاي" مع أصدقائه، وتطلق وابلاً من الشتائم.

وقالت له: "أغلق فمك اللعين، لأنك تعلم أنّك تتعامل مع امرأة كندية الآن، سوف أقفز على المائدة وألكمك في فمك"، فيما سُمع صوت رجل يردُّ عليها قائلاً "أنتِ مَنْ بدأ الأمر".

وتواصل المرأة حديثها بينما يحاول الجالسون على المائدة مقاطعتها، لتستخدم لغة عنصرية، دون وجود سبب، عند الحديث عن اللاجئين السوريين، حيث قالت لـ"أوميرازي" وأصدقائه إنّهم لا يتعاملون مع "لاجئة سورية"، بل "مع امرأة كندية، ولن يستخفّ شخصٌ مثلك بكلامي"، على حد تعبيرها.

وفي نهاية مقطع الفيديو، تقول للمجموعة "تحدّثوا بالإنجليزية إذا شئتم أن تتحدثوا... إنّها كندا".

وذكر "أوميرازي"، الذي انتقل من أفغانستان إلى كندا منذ 13 عاماً، أنّ الحادث قد أزعجه كثيراً، وأضاف أنّه لم يكن متيقّناً ممّا أثار تلك المواجهة، فقد خرج مع 3 من أصدقائه لتناول الطعام بمطعم "دينيز" في "ليثبريدج"، وكانوا جميعهاً يتحدّثون لغتهم الأم حينما بدأت المرأة تنظر إليهم.

كنتُ عنصريّة

ونقلت هيئة الإذاعة الكندية عن "أوميرازي" قوله "لم نقل سوى: هل كل شيء على ما يرام؟ هل هناك أي مشكلة؟، ومن هنا بدأت المرأة في الصياح، كنّا نضحك ونتحدّث بلغتنا الأم، ولكن كان واضحاً أنّنا لم نتحدث عنها".

وسرعان ما طلبت منهم المرأة "العودة إلى بلادهم اللعينة" وذكرت أنّهم ليسوا كنديين، يضيف الرجل: "التّساؤل الذي كان يدور بخلدي هو: لماذا تشعر بكل هذه الكراهية تجاهنا؟ لماذا تقول إنّه ينبغي أن نعود إلى بلادنا؟.. إننا جميعاً مهاجرون هنا".

واعترفت المرأة صاحبة الفيديو، والتي اتضح أنّها تُدعى "كيلي بوتشا" من "كرانبروك" بكولومبيا البريطانية، أنّ تعليقاتها كانت عنصرية، ولكنّها قالت إنّها "كانت تواجه يوماً عصيباً".

ونقلت قناة ليثبريدج الإخبارية عنها قولها "لو أنني أستطيع سحب كلامي لفعلت ولكني لا أستطيع"، وأصرت على أن مقطع الفيديو يعرض الرواية من جانب واحد.

وبررت فعلتها أيضاً بالقول إنها كانت تشرب الخمر في تلك الليلة، وكان الرجال على المائدة المجاورة يحملقون بها و"يتحدثون بلغتهم الأم"، ما جعلها تعتقد أنهم يسخرون منها، ممّا أثار غضبها.

فصل من العمل بعد انتشار الفيديو

ووصلت الشرطة إلى مسرح الحادث على الفور وطلبت من كلا الطرفين مغادرة المطعم.

وقالت "بوتشا" إنّها انزعجت من انتشار مقطع الفيديو، وذكرت أنّها أم عاملة ولديها 3 أبناء، مُضيفةً: "لا يمكن تغيير الأمر، ولكنّي أعتذر عمّا قلته؛ لأنّ الكثير منه لا يعبّر عني. فأنا لا أتلفظ بمثل هذه العبارات عادةً"، حسب قولها.

وبعد ظهور الفيديو، يوم الأربعاء الماضي، ذكرت شركة بيع السيارات التي تعمل بها "بوتشا" أنّها قد فُصلت من عملها، وأشارت الشركة في بيان لها أنّها تشعر بـ"القلق الشديد" تجاه محتوى الفيديو.

المصدر: عربي بوست

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +