الأمطار المتأخرة تتسبب بخسائر في الموسم الزراعي بريف حلب

الأمطار المتأخرة تتسبب بخسائر في الموسم الزراعي بريف حلب

راديو ألوان 

تكبّد الموسم الزراعي خسائر طائلة في ريفي حلب الشمالي والشرقي، بسبب تشكّل السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة، وما رافقها من أمراض أصابت أنواع متعددة من المزروعات.

وفي لقاءٍ صحفيٍّ مع المهندس الزراعي "حسن الخلف" قال إنّ الظروف المناخية التي سادت في سوريا أثّرت بشكل سلبي على المواسم الزراعية، إذ قلّت الأمطار في فصل الشتاء، وتسبّبت بتأخّر نمو المحاصيل، ليتبعها أمطار غزيرة أثناء عملية الحصاد، وخاصّةً لمحصولي الحمص والكمون.

كما أشار "الخلف" إلى أنّ المزروعات تضرّرت بسبب انتشار أنواع مختلفة من الأمراض، مع غياب الأدوية والمبيدات الحشرية التي لم يقم المزارعون برشّها في الوقت اللازم، بسبب هطول الأمطار بشكل يومي.

وقال أحد الفلاحين إنّ الظروف التي شهدناها، هذا العام، صعبة من الناحية المناخية ومن الناحية المالية، فيما يتعلق بأسعار تكلفة البذور والأسمدة والمبيدات، وكذلك عدم قدرة المُزارع على تسويق المحاصيل خارج نطاق المناطق المُحرّرة، مشيراً إلى أنّ 75% من سكان الريف الشمالي والشرقي لحلب يعتمدون بالدرجة الأولى على الزراعة البعلية والمروية، وتشكل مصدر رزقٍ أساسي لهم.

وواجه فلاحو ريف حلب منذ سيطرة “الجيش الحر” على المنطقة مشكلةً تتعلّق بتسويق محاصيلهم، بسبب اضطراب القرارات التركية، حيث سمحت في نهاية العام الزراعي الماضي بدخول المحاصيل إلى أراضيها عبر الحدود، لكن بعد فترة قصيرة تمّ إيقاف شراء المحاصيل من قبل الأتراك مرة أخرى، لأسباب لا يعلمها المزارعون، ما أثّر على أسعار المحاصيل وجودتها.

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +