راديو ألوان 

لصيام شهر رمضان المبارك فوائد صحيّة عظيمة على جسم الإنسان، لكنّ سلوك بعض الصائمين المتمثل باتباعهم أساليب خاطئة عند تناولهم وجبة الإفطار يُضيّع منافعه، ومن أجل تعويض الجسم عما فقده  خلال ساعات الصيام الطويلة، هناك أموراً أساسية يجب أن يفعلها الصائم فور إطلاق مدفع الإفطار مباشرة لحماية جسمه.

وفي لقاء صحفي، مع خبير التغذية ورئيس وحدة التثقيف الغذائي بمعهد التغذية في مصر،"مجدي نزية"، قال، إنه يجب على الصائم أن يركز على تناول سائلين فور إطلاق مدفع الإفطار، وبعد ذلك يتناول وجبة الإفطار، على أن تكون الوجبة مناسبة ومتكاملة من النشويات والبروتينات من أجل تعويض الجسم وتزويده بالطاقة اللازمة له عقب ساعات الصيام الطويلة.

الأول وهو سائل السكري لتعويض الجسم فوراً باحتياجاته من الطاقة التي فقدها، ويفضل بالطبع أن يكون هذا السائل مناسبا ًلوزن وطول وسن وطبيعة نشاط الصائم، حيث تختلف النسبة المقررة وفقاً لوزن وطول الصائم فمن يعمل بمهنة شاقة طوال النهار يحتاج لتركيز أعلى من السكريات، و تقّل إذا كان قصير القامة وزائد الوزن، وتزيد لو كان الإنسان نحيفا وطويلاً، وهذه لها حسابات معقدة وكل حالة تحتاج لسعرات حرارية معينة".

وأوضح أن السائل السكري يجب أن يكون سريع الامتصاص حتى يسهل وصوله للدم مباشرة، ومن أجل تزويد الخلايا بما تحتاجه من الطاقة، يفضل التمر والخشاف والتين وغيرها لسهولة امتصاصها ووصولها للدم مباشرة، ومنه لجميع أعضاء وأجزاء الجسم.

أما السائل الثاني الذي يجب تناوله عقب الإفطار وعقب السائل السكري فهو الحساء الدافئ. حيث قال: "إن الحساء أيضاً تختلف طبيعته من شخص لآخر، وذلك بحسب وزنه وطوله ونشاطه طوال النهار.

مضيفاً "إن الهدف من هذا السائل هو تهيئة المعدة لتلقي وجبة الإفطار بعد ساعات الصيام الطويلة، وإفراز الأنزيمات التي تساعد على الإسراع من عملية الهضم".