راديو ألوان

لا يكفّ الأطباء عن توجيه النّصائح حول ضرورة الاهتمام بنوعيّة الغذاء، فقد كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعات أمريكيّة أنّ تناول طعام صحي يمكن أن يحمي النساء من فقدان السمع المرتبط بالتّقدم في السن.

وبحسب الدراسة، تابع الباحثون العلاقة بين ثلاثة أنظمة غذائية مختلفة وخطر الإصابة بضعف السمع، وهم النظام الغذائي البديل لحمية البحر المتوسط (AMED)، النظام الغذائي الخاص بارتفاع ضغط الدم (DASH)، ونظام الأكل الصحي البديل (AHEI).

وبمتابعة نحو أكثر من 80 ألف امرأةٍ لمدّة 26 عاماً، وجد الباحثون أنّ تناول نظام غذائي صحي يرتبط بانخفاض خطر فقدان السمع بنسبة 47 في المئة، مقارنةً مع النساء اللواتي تناولن وجباتٍ أقلّ جودةً من الناحية الصحية.

وقالت الطبيبة "شارون كورهان"، من كلية هارفارد للطب في بوسطن، إنّه "رغم الاعتقاد بأنّ فقد السمع عنصر مصاحب لتقدم السن ويتعذر تجنبه، فإن نتائج أبحاثنا سلّطت الضوء على عدد من العوامل الغذائية التي يمكن تعديلها، وربّما تحدّ من خطر فقد السمع".

وأضافت "كورهان" وزملاؤها في دوريّة التّغذية أنّ "نحو 48 مليون شخص يعانون من فقد السمع في الولايات المتحدة"، مشيرين إلى أنّه من الممكن أن يكون لفقد السمع آثار مدمّرة من خلال تقليص قدرة الشخص على التواصل، الأمر الذي غالبا ما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، كما أنّ فقد السمع مرتبط أيضاً بتدهور الإنتاجية في العمل والوظائف الإدراكيّة والاكتئاب".

ويقول الطبيب "كريستوفر سبانكوفيتش"، أخصّائي السمع في المركز الطبي بجامعة مسيسبي في جاكسون، إنّ "الصحة الغذائية مهمّة لصحّة سمعنا، والذي يتطلّب تدفّق الدّم بشكلٍ جيّد كي يعمل بشكل طبيعي، والغذاء يساهم في هذا التدفق للأفضل أو للأسوأ".

المحتوي الغذائي اللازم لحماية السمع متواجد في هذه الأطعمة:

"فيتامين ب" و"حمض الفوليك" مهمّان للسمع، وهما متوفران في الخضروات المورقة، مثل السبانخ واللفت الأخضر والخس والفاصوليا والبازلّاء المجفّفة، كما يوجد حامض الفوليك بكثرة في الكرنب والقرنبيط والفراولة والفلفل الرومي بأنواعه الخضراء والحمراء والصفراء والخرشوف، وكذلك تعتبر بذور عبّاد الشمس وغيرها من الفواكه والخضراوات مصادر غنية بحمض الفوليك.

كما يُنصح بتناول الزعفران، سواءً من خلال شربه مغليّاً، أو بإضافة القليل منه إلى الأطعمة، ومن بين الأطعمة المهمّة لحماية السمع تلك المحتوية على "فيتامين د"، كالأسماك وزيت كبد الحوت.