راديو ألوان

طالبت روسيا القوات الأجنبية غير السورية بالخروج من "منطقة خفض التصعيد" جنوبيّ سوريا، حيث نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله "إنّه يجب تعزيز الاستقرار في المنطقة الجنوبية، وسحب جميع القوات غير السورية، في أقرب وقتٍ ممكن"، مشيراً إلى أنّه "يعمل مع الأردنيين والأمريكيين على ذلك".

وتُعتبر تصريحات لافروف دعوةً لإيران لسحب قواتها، كونها تأكيداً روسيّاً على المطالب الإسرائيلية بخروج المليشيات الإيرانية من الحدود الجنوبية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع زيارة وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" إلى روسيا، اليوم الأربعاء، لمناقشة عودة قوات النظام إلى الحدود السورية الجنوبية.

وكانت صحيفة "ايديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ذكرت، في وقتٍ سابق من أمس الثلاثاء، أنّ ليبرمان يصطحب معه رئيس الاستخبارات العسكرية، وسيلتقي نظيره الروسي "سيرغي شويغو"، لافتةً إلى أنّ "ليبرمان" يحمل مطلباً إسرائيليّاً جوهريّاً يتمثّل بعودة قوات النظام السوري للسيطرة على الحدود مع إسرائيل.

كما تتزامن التصريحات مع دعوة الأردن إلى انعقاد لقاءٍ ثلاثيٍّ بين ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا والأردن على مستوى الوزراء في عمان، لمناقشة الوضع في الجنوب.

ونقلت "وكالة تاس" الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوغدانوف" قوله "إنّ بلاده مستعدة منذ زمنٍ للمشاركة في مثل هذا اللقاء، وننتظر رد أمريكا من أجل الاتفاق على تفاصيل الاجتماع الثلاثي".

إلى ذلك، وصلت حشود عسكرية لقوات الفرقة الرابعة إلى محافظة القنيطرة، للمشاركة في العملية العسكرية المرتقبة في الجنوب السوري، وفق ما نقلت "شبكة دمشق الآن" الموالية للنظام.

وكانت قوات النظام قد تراجعت عن تهديداتها لمناطق الجنوب بشنّ عملية عسكرية، بعد تحذير الولايات المتحدة لها بعدم الاقتراب من مناطق خفض التصعيد.