سفير العراق الجديد لدى سوريا مطرودٌ من البرتغال لأنه والدٌ لمجرمين

سفير العراق الجديد لدى سوريا مطرودٌ من البرتغال لأنه والدٌ لمجرمين

راديو ألوان - أخبار

قَبِلَ بشار الأسد أوراق اعتماد سفير العراق الجديد لدى نظامه، حيث أفادت وكالة "سانا" بأنّ الأسد قبل أوراق اعتماد "سعد محمد رضا" سفيراً لجمهوريّة العراق لدى سوريا، ومشيرةً إلى أنّ بشار الأسد استقبل السفير الجديد، وتبادل معه الحديث، كما تمنّى له النجاح في مهامه.



ويأتي اللقاء بعد أيّامٍ من تسليم "سعد محمّد رضا" لوزير خارجيّة النظام السّوري "وليد المعلّم" أوراق اعتماده سفيراً مفوّضاً وفوق العادة لجمهوريّة العراق لدى سوريا.

اللافت أنّ السفير العراقي الجديد لدى النّظام "سعد محمّد رضا" قد طُرد مطلع عام 2017 من البرتغال، حيث كان سفيراً للعراق لديها، بعد اعتداء نجليه على صبيٍّ برتغاليٍّ قاصر، واتهامهما بمحاولة الشروع بقتله.

وذكرت محطة "آر تي بي" البرتغالية، في تقريرٍ أوردته يوم 19 كانون الثاني/يناير مطلع العام الحالي، أنّ القضاء سيحاكم نجلي السفير العراقي في البرتغال بتهمة "القتل"، بعد أكثر من طلبٍ قدمه القضاء لرفع الحصانة عنهما.



وأوضحت المحطّة البرتغاليّة حينها أنّ أبناء سفير العراق السابق "سعد محمّد رضا" في البرتغال اتّهموا بمحاولة قتل شاب في مدينة "بونتي دي سور" في آب/أغسطس 2016، مشيرةً إلى أنّ العراق سحب سفيره لدى البرتغال، ولم يقم برفع الحصانة أمام القضاء لتتمّ المحاكمة.



وكانت صحيفة "التّلغراف" كشفت في شهر آب/أغسطس من العام 2016 بأنّ نجلي سفير العراق لدى البرتغال "سعد محمد رضا" أفلتا من الملاحقة القضائيّة، بعد اعتدائهما بالضرب على صبيٍّ في الـ15 من العمر، ثمّ دهسه بسيارتهما، وذلك لتمتّعهما بالحصانة الدبلوماسية.

وأضافت الصحيفة أنّ ابني السفير التوأمين (17 عاما) اعتُقلا لفترةٍ قصيرة في مدينة "بونت دي سور" البرتغاليّة، بتهمة الاعتداء العنيف على صبيٍّ برتغاليٍّ عثر عليه عمال النظافة مضرّجاً بدمائه، وقد شُوّهت ملامحُ وجهه جرّاء الضرب الذي لحقه على أيدي ابني السفير العراقي".

والسفير العراقي الجديد "سعد محمد رضا" يبلغ من العمر 67 عاماً (سنّ التّقاعد)، ولكن تمّ استثناءه من قانون العمر وتمديد فترة عمله بمنصب سفير في وزارة الخارجية العراقية، ويعدّ من أعضاء المؤتمر الوطني بزعامة أحمد الجلبي سابقاً، وكان يعمل معهم عندما كان مقيماً في الولايات المتّحدة الأمريكيّة قبل سقوط نظام صدّام حسين، ثم ما لبث أن تحوّل إلى "حزب الدّعوة"، وتحديداً إلى جناح وزير الخارجيّة الحالي إبراهيم الجعفري، حسب جهاتٍ إعلاميّة عراقيّة.

وأشارت مصادر في الخارجيّة العراقيّة لوسائل إعلام عراقيّة محلّيّة إلى أنّ "سعد محمد رضا" يحظى بعلاقاتٍ واسعة مع الإيرانيين وقيادات حزب “الدعوة” الإسلامية الحاكم بالعراق، وهذا ما أهّله لشغل منصب سفيرٍ لدى سوريا.

يذكر أنّ عشرات آلاف المرتزقة العراقيّين يُقاتلون في سوريا إلى جانب قوّات النّظام، حيث ينتظمون في ميليشيّاتٍ طائفيّة تديرها إيران، وارتكبوا الكثير من التجاوزات بحقّ السّوريّين، تنوّعت بين القتل والتّهجير والممارسات الطّائفيّة، و"لعلّه من الطبيعي أن يُعيّن والدٌ لمجرمين اعتدوا على صبيٍّ في أوّل عمره ممثّلاً وسفيراً لهم ولحكومة بلادهم الشريكة في قتل السّوريّين"، حسب ما يراه سوريّون كثيرون.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +