راديو الوان 

يودي تدخين التبغ حول العالم بحياة 7 ملايين نسمة تقريباً، منهم أكثر من 5 ملايين من المُدخنين، أو الذين سبق لهم التدخين، وأكثر من 600 ألف من غير المدخنين المعرّضين لدخانه غير المباشر.

وأعلنت "منظمة الصحة العالمية" انخفاض معدلات تعاطي التبغ منذ عام 2000، مشيرةً إلى أنّ ذلك لا يكفي لتحقيق الأهداف المتفق عليها عالميّاً من حماية الأشخاص من الموت والمعاناة من أمراض القلب والأوعية الدموية والعديد من الأمراض غير المعدية.

وجاء ذلك في تقرير للمنظمة، الخميس31 أيار/مايو، بمناسبة اليوم العالمي للإمتناع عن التدخين، الذي أكدت المنظمة خلاله أنّها انضمت إلى الاتحاد العالمي للقلب، لإلقاء الضوء على الصلة بين التبغ وأمراض القلب والأوعية الدموية، التي تعتبر من الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم.

وأبرمت منظمة الصحة العالمية معاهدة تاريخية في عام 2005، صادقت عليها 180 دولة حتّى الآن، تدعو إلى فرض حظرٍ على إعلانات التبغ والترويج له ورعايته، وفرض ضرائب للحد من استخدامه.

ومن جانبه، قال "دوجلاس بيتشر"، مدير قسم الوقاية من الأمراض غير المعدية بمنظمة الصحة العالمية، إنّ تدابير الحكومات، والتى يمكن أن تقلّل من المخاطر على صحة القلب يجب أن تشمل جعل جميع الأماكن العامة وأماكن العمل خالية تماماً من التدخين، إضافة إلى تشجيع استخدام التحذيرات على عبوات التبغ والتى تثبت المخاطر الصحية المترتبة عن التّبغ.

وذكر التقرير أنّ وتيرة العمل فى الحد من الطلب على التبغ وما يتصل به من وفيات وأمراض لا تتواكب مع الإلتزام العالمى لتقليل استخدام التبغ بنسبة 30 % بحلول عام 2025.

وحذّر التقرير من أنّه إذا استمر هذا الاتجاه، فإن العالم لن يحقّق سوى تخفيض بنسبة 22 % فقط بحلول عام 2025، لافتاً إلى أنّ هناك 1.1 مليار مدخن بالغ في العالم اليوم، إضافةً إلى وجود ما لا يقل عن حوالي 7% أو ما يزيد قليلاُ عن 24 مليون طفل فى سن ما بين 13 إلى 15 سنة يدخّنون السجائر.

وأوضحت المنظمة أنّ كثيرين من مستخدمي التبغ في الصين والهند غير مدركين لتزايد خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات، لذا فإن من الضروري بشكلٍ عاجل تكثيف حملات الوعي.