إيران: ندعم جهود روسيا لإيجاد حل في الجنوب السوري والنظام يشترط انسحاب القوات الأمريكية من التنف

إيران: ندعم جهود روسيا لإيجاد حل في الجنوب السوري والنظام يشترط انسحاب القوات الأمريكية من التنف

أبدت ايران استعدادها لتقديم الدعم للجهود التي تبذلها روسيا لإيجاد حلٍ في الجنوب السوري، فيما اشتررط النظام السوري إبرام أي اتفاق بهذا الشأن بانسحاب الأميركيين من قاعدة التنف الحدودية، فيى وقت رفعت فصائل المعارضة من جاهزيتها تأهباً لأي عملٍ عسكري مرتقب.

وقال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني أمس إن إيران تدعم الجهود الروسية لإخراج من سماهم الإرهابيين من الحدود السورية الأردنية، وعودة قوات النظام إلى المنطقة التي تشمل أجزاء من محافظتي القنيطرة ودرعا جنوب غربي سوريا.

ونفى شمخاني وجود مستشارين إيرانيين جنوبي سوريا أو أن يكون لبلاده دور في الصراع هناك، مؤكدا أن الدعم الاستشاري الإيراني سيتواصل ما دام النظام السوري يطلبه.

من جهته، نفى وزير خارجية النظام وليد المعلم في مؤتمر صحفي أمس التوصل إلى أي اتفاقات بخصوص الجنوب السوري، وأكد أن ذلك لن يكون قبل انسحاب القوات الأميركية من قاعدة التنف في منطقة البادية السورية عند الحدود بين سوريا والأردن.

ووصف المعلم الوجود الإيراني في سوريا بالشرعي، وقال إن هناك مستشارين إيرانيين يساعدون قوات النظام دون أن تكون هناك قواعد إيرانية ثابتة.

وكان مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة أعلن أمس التوصل بشكل رسمي إلى اتفاق في الجنوب السوري يقضي بسحب الميليشيات الإيرانية من الجنوب السوري دون أن يحدد جدولاً زمنياً لذلك، في وقت أكدت مصادر صحفية أن الميليشيات بدأت بالفعل بالانسحاب من المنطقة.

من جهة أخرى، قالت صحيفة الشرق الأوسط إن وزيري الدفاع الإسرائيلي أفيغدرو ليبرمان ونظيره الروسي سيرغي شويغو  تبادلا في موسكو خرائط المنطقة وجرى التفاهم على إبعاد الميليشيات الإيرانية إلى ما  وراء محور دمشق – السويداء.

وأشارت الصحيفة إلى أن المقابل من ذلك، هو عودة قوات النظام إلى ثلاث نقاط في الجنوب السوري وهي تل الحارة في ريف درعا، ومعبر نصيب عند الحدود الأردنية، إضافة إلى منطقةٍ في بصر الحرير في ريف درعا.

ونقلت الصحيفة عن مسوؤل غربي لم تسمه قوله، إن الصفقة مرهونة بأمرين: الأول توفير ضمانات بانسحاب الميليشيات الإيرانية وضمان عدم عودتها وإيجاد آلية لمراقبة ذلك سواء كانت أميركية - روسية أو إسرائيلية - روسية.

وأضافت المصادر أن الأمر الثاني هو مصير قاعدة التنف الأميركية التي لن تفككها واشنطن قبل التأكد من ابتعاد إيران عن الجنوب.

في السياق، وجهت فصائل المعارضة في الجنوب السوري رسالة إلى النظام السوري ومليشياته مفادها أن الفصائل ستبقى صامدة في وجه تهديداته باجتياح المناطق الخاضعة لسيطرتها في درعا، داعية الرعاة الدوليين بالنظر في خياراتهم جيدا.

وأعلن المجلس العسكري في مدينة نوى رفع الجاهزية العسكرية في المدينة، تأهبا لأي تدخل من قبل قوات النظام.
ونشر المجلس العسكري بياناً قال فيه: "ليعلم كل من تسول له نفسه، ويروج للمصالحة مع النظام، إنه خائن لدماء الشهداء وصرخات الثكالى، وحكم على نفسه بالهلاك لأن "حوران" لن تكون مستنقعا للضفادع وأشكالهم". بحسب نص  البيان.

إلى ذلك، نفى جيش مغاوير الثورة ما تناقلته وسائل إعلام حول انسحابه من مواقعه في محيط مخيم الركبان عند الحدود السورية الأردنية.

وقال الفصيل في بيان له يوم أمس، إن الأنباء التي تحدثت عن قرب انسحاب فصائل المعارضة من منطقة ال55 والتي تضم مخيم الركبان،  والقريبة من منطقة التنف هي أخبار لا صحة لها، ويعمل النظام السوري على ترويجها بهدف بث الرعب بين المدنيين.
وأضاف الفصيل في بيانه أنه باقٍ في المنطقة لحماية المدنيين ممن أسماها الأيادي الإرهابية

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +