اقتربت المفاوضات الروسية - التركية من وضع اللمسات الأخيرة على "خريطة طريق" بشأن مدينة "تل رفعت" والقرى المحيطة بها في ريف حلب الشمالي، والتي لا تزال تحت سيطرة النظام السوري والميليشيات المرتبطة بإيران و"حزب الله" اللبناني، وذلك على غرار ما جرى التوصل إليه بين تركيا والولايات المتحدة بخصوص مدينة منبج، بحسب قول مصادر مُطّلعة نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط".

وأكّدت هذه المصادر قرب التوصل إلى اتّفاقٍ نهائيٍّ قبل عيد الفطر، يرسم "خريطة طريق" للمدينة المُتنازع عليها بين ضامني مسار أستانة "تركيا وإيران"، والتي تعهّدت أنقرة بـ"إعادتها إلى عهدة سكانها"، قبل أن تتوقف عملية "غصن الزيتون" التركية عند حدودها، نهاية آذار /مارس الماضي، بوساطةٍ من موسكو.

وأوضحت المصادر أن الخريطة تندرج ضمن "صفقة بين الجانبين من المبكر الكشف عن تفاصيلها، لكنّها تستهدف مُبادلة مناطق نفوذ بينهما في حلب وإدلب، كما تتضمّن وقفاً شاملاً لإطلاق النار فيهما، بالإضافة إلى ريفي حماة الشمالي واللاذقية الشمالي في وقتٍ قريبٍ جدّاً، وذلك بموافقة إيران والنظام وفصائل المعارضة المسلحة.

في سياقٍ منفصل، صرّح وزير الدفاع التركي "نور الدين جانيكلي"، أمس الجمعة، عقب اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل "أنّ قوات بلاده والقوات الأمريكية ستُسيّر دوريات مشتركة في مدينة منبج"، مضيفاً أنّ خارطة الطريق الخاصة بالمدينة ستُطبّق خلال أقرب وقت.

وعن العمليات العسكرية التركية في شمال العراق، أعلن "جانيكلي" أنّ قوّات بلاده، وخلال العمليات الجارية منذ مطلع العام الحالي، قامت بـ"تحييد أكثر من 500 إرهابي"، على حدّ تعبيره.