من جحيم القصف إلى جحيم النزوح مخيم "شمارخ" في حلب

من جحيم القصف إلى جحيم النزوح مخيم

راديو الوان

يعاني  أكثر من 24 ألف نازح في مخيم "شمارخ" التابع لناحية إعزاز في محافظة حلب شمال سوريا، ظروفاً إنسانية قاسية في ظل غياب الخدمات ودعم المنظمات الإنسانية والمجالس المحلية إضافة لانعدام مقومات الحياة الأساسية.

وأشار نشطاء إلى أن المخيم يضم أكثر من ثلاثة آلاف و800 عائلة، ممن تغيب عنهم المساعدات الإغاثية منذ أكثر من ستة أشهر، ويفتقد أيضاً للمياه الصحية والخدمات الطبية، منوهين إلى أن المخيم يعتبر واحداً من أكبر مخيمات الشمال السوري.

كما أن الأطفال والنساء في المخيم يعانون من عدة أمراض منها نقص تغذية وأمراض هضمية ونقص تروية، متهمين المسؤولين في الحكومة السورية المؤقتة والمجالس  المحلية بإهمال النازحين وعدم تفقد أحوالهم، إضافة لسرقة مخصصاتهم من المساعدات الإنسانية.

وسبق أن اشتكت نساء أرامل في مخيم شمارخ، من سوء الأوضاع المعيشية في ظل قلة المساعدات المقدمة لهن وعدم توفر معيل لديهن بسب فقدان غالبيتهن لأزواجهن بقصف النظام على مناطقهم.

وكانت إدارة المخيم قد طالبت المنظمات والهئيات الإغاثية بتعبيد الطرقات في المخيم، ونقل المياه والخبز إليه ولكن من دون أن تلقى الاستجابة من تلك المنظمات.

ويذكر أن ريف حلب الشمالي يضم عشرات المخيمات العشوائية التي تشرف عليها المجالس المحلية، وتدعمها منظمات إنسانية وإغاثية، فيما يشكو قاطنوها من قلة المساعدات الإغاثية المقدمة إليهم، لاسيما الطبية وخدمات الصرف الصحي، كما تزداد معاناتهم في فصل الشتاء حيث سجلت حالات وفاة بين الأطفال بعضهم بسبب البرد.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +