راديو ألوان 

برز خلال الآونة الأخيرة في المناطق المحررة من الشمال السوري افتتاح عددٍ من الجامعات والمعاهد المتوسطة تتبع لعدة جهات، وتهدف لاستقبال حملة الشهادات الثانوية بمختلف فروعها، وفتح الفرصة أمام الطلاب المُنقطعين عن جامعات النظام لإكمال دراستهم.

ووقّع "المجلس المحلي" في مدينة الباب بريف حلب الشرقي اتّفاقاً مع جامعة "حرّان" التركية، لافتتاح فرعٍ لها داخل المدينة "بشكل مبدئي"، على أن يتمّ التوقيع بشكلٍ نظاميٍّ بعد شهر، في مسعىً لتطوير القطاع التعليمي بريف حلب الشرقي، وفق ماقاله رئيس المجلس "جمال عثمان" في لقاءٍ صحفي.

وكانت جامعة "حرّان" قد دخلت إلى الشمال السوري يوم الأحد 6 أيار/مايو الماضي، وأجرت اختبار "يوس" في مناطق درع الفرات، وبلغ عدد الطلاب الذين أجروا الاختبار في مركز مدينة الباب 490 طالباً وطالبة.

كما افتتحت المفاضلة للطلاب الحاملين للشهادة الثانوية، وخضعوا لاختبار اليوس التابع لها، اعتباراً من تاريخ 27/5/2018 وحتى تاريخ 15/6/2018، والتي ستوفر بدورها للطلاب 1480 مقعداً في مختلف الفروع.

وستبدأ الجامعة باستقبال الطلاب في أيلول/سبتمبر المقبل، بإشراف المجلس المحلي والتنسيق معها، فيما تضمّ الجامعة عدّة فروع علمية وأدبية، ستبدأ بكليات الهندسة والعلوم، على أن يتم مستقبلاً توفير اختصاصات أخرى مثل الطب والاقتصاد.

وتُعتبر جامعة "حرّان" من أعرق الجامعات الحكوميّة التّركيّة، تأسّست عام 1976، وتضمّ أكثر من 800 عضوٍ في هيئة التدريس، يقدّمون خدماتهم في 70 فرعاً، وتحوي أكثر من 12 ألف طالبٍ وطالبة، بنظامٍ تعليميٍّ مكوَّنٍ من فصلين، يتم التدريس خلالهما باللغة التركية.

يذكر أنّ أعداد الطلاب السوريين في الجامعات التركية حسب إحصائية المجلس التعليمي العالي التركي لعام 2017 بلغت 15 ألف طالب بينهم 3 آلاف حصلوا على منح دراسية.

وكانت عدة جامعات قد افتتحت في مناطق عدة من سوريا خلال السنوات الاخيرة، منها:

جامعة حلب "الحرة"

وكانت البداية مع جامعة حلب الحرة التي افتتحت نهاية 2015 ومطلع عام 2016، وجاءت فكرة العمل بالتنسيق بين "التجمع الوطني الحر" و"مجلس الأكاديميين السوريين".

جامعة إدلب

كانت تابعة في بداية انطلاقها في عام 2016 لـ"الحكومة المؤقتة"، لكنها اليوم تتبع لـ"حكومة الإنقاذ" العاملة في محافظة إدلب، وتضمّ جامعة إدلب 20 كلية ومعهداً، حيث تُغطّي إدلب وريفها والمناطق القريبة.

جامعة "الشام العالمية"

انطلقت عام 2016، وبقرارٍ من "هيئة التعليم العالي" في المناطق المُحرّرة، وبالتعاون مع منظمة ihh التركية، وبدأت بتسجيل 750 طالبًا فيها.